صفقات القاعدة والحوثيين برعاية إخوانية.. قوى صنعاء تتكالب في الحرب على الجنوب
تمثل علاقات التقارب بين تنظيم القاعدة والمليشيات الحوثية برعاية المليشيات الإخوانية، عنوانا رئيسيا في صناعة قدر كبير من الإرهاب الذي يُخلف كلفة غاشمة، وتحديدا ضد الجنوب العربي.
ففي إقرار واضح بتكالب قوى صنعاء الإرهابية حول علاقاتها المتآخية في العدوان على الجنوب، اعترف تنظيم القاعدة الإرهابي بإبرام صفقة تبادل أسرى مع مليشيا الحوثي.
ونشر الجناح العسكري لتنظيم القاعدة في اليمن، المعروف بـ"أنصار الشريعة"، بيانا أقرّ فيه بإجراء صفقة تبادل أسرى مع مليشيا الحوثي أفضت إلى إطلاق عنصرين من التنظيم الإرهابي هما المدعوان القعقاع البيحاني وموحد البيضاني.
ولم يحدد بيان تنظيم القاعدة مكان الصفقة التي أبرمت، لكنه تعهد بالسعي لإطلاق جميع عناصره في سجون مليشيا الحوثي بموجب تعاون مشترك بين القاعدة والمليشيات.
وسبق الكشف عن إبرام هذه الصفقة، أنباء عن مفاوضات بين المليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة لإتمام صفقة تبادل أسرى بين الطرفين خلال شهر يناير الماضي.
وتشمل هذه الصفقة، التي جرى الحديث بشأنها، إطلاق سراح 17 إرهابيا من القاعدة مقابل إطلاق 9 من عناصر مليشيات الحوثي.
العلاقات بين تنظيم القاعدة والمليشيات الحوثية متقاربة بشكل كبير، ويتم التكالب فيما بينهما برعاية تنظيم الإخوان الإرهابي، في إطار تشكيل عدوان غاشم ضد الجنوب.
وعلاقات التقارب بين تنظيم القاعدة والمليشيات الحوثية الإرهابية تمثل محاولة مستمرة من كلا الفصيلين، لاحتواء أزمة التجنيد الحادة للمليشيات.
وكانت مليشيا الحوثي قد أطلقت أكثر من 70%، من عناصر القاعدة في السجون، حيث أبرم بين 2016 و2022 صفقات تبادل الأسرى حرر فيها تنظيم القاعدة عشرات القيادات.
هذه الصفقات التي يرعاها تنظيم الإخوان الإرهابي، تشكل تكالبا واضحا من قوى صنعاء الإرهابية في العدوان على الجنوب واستهداف أراضيه بنيران الإرهاب.
فعلى مدار الفترات الماضية، برهنت قوى صنعاء الإرهابية على أن حربها موجهة في الأساس ضد الجنوب، وأن تقويض أراضيه بنيران الإرهاب سيظل هدفا لتلك القوى.
وقد اعترفت فصائل الإرهاب اليمنية أن حربها موجهة ضد الجنوب العربي، وأن غايتها هو تصدير الإرهاب إلى أراضيه، في محاولة لجعل أراضيه قيد التهديد الأمني على الدوام.