معركة الوعي.. شائعة كل دقيقة
رأي المشهد العربي
لا يكاد تمر دقيقة على الجنوبيين، من دون أن يكونوا عرضة لشائعة جديدة، تروجها الأبواق التي تُجيد صناعة الفتن والأكاذيب، والهدف من ذلك واضحا وهو صناعة الفوضى في الجنوب.
الأكاذيب التي تروِّجها الأبواق الشريرة، تلعب على أوتار عديدة، لكنها تركز تحديدا على استهداف ثوابت الجنوب، وتحديدا محاولة ضرب العلاقة بين شعب الجنوب وقيادته سواء على الصعيد السياسي أو العسكري.
تارة تروج أبواق الكذب أن القوات الجنوبية ترتكب اعتداءات ضد الجنوبيين كتلك الشائعة الكاذبة والمفضوح زيفها والتي ادعت أن قوات لواء الدفاع الساحلي في المنطقة العسكرية الثانية تعتدي على المواطنين.
وتارة أخرى تلعب أبواق الفتنة على وتر الشق السياسي وتروج كذبا وإدعاءً أن القيادة الجنوبية تخلت عن مسار حلم الشعب المنشود وهو استعادة الدولة.
مثل هذه الشائعات المغرضة تعطي دلالة كبيرة عن المؤامرة التي يتعرض لها الجنوب العربي والتي تستهدف ضرب ثوابت الجنوب، مثل العلاقة بين الشعب وقيادته.
العزف على هذا الوتر المشؤوم نابع من مخاوف إخوانية من حالة التكاتف التي يعشيها الجنوب العربي، وحجم التناغم في رؤى وتطلعات الشعب وقيادته.
تجلّت هذه الحالة مثلا في أعقاب تصريحات رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي الاستفزازية مؤخرا، وهي التصريحات التي وثقت جانبا من مخطط تهميش الجنوب.
ففي أعقاب التصريحات، شوهد حجم التناغم بين مختلف المكونات الجنوبية في التصدي بحزم وحسم لهذا الاستهداف، وهو ما زاد من قوة موقف الغضب الجنوبي.
على جبهة أخرى، تُرصَد حالة التكاتف على الصعيد العسكري في ظل الحالة الملهمة التي تجمع بين الشعب الجنوبي وقواته المسلحة في إطار تناغم يقود إلى دحر الإرهاب.
هذا الوضع الذي يرعب قوى صنعاء الإرهابية يجعلها تعمد إلى سلاح الشائعات في محاولة فاشلة لاستهداف الجنوبيين، وتقويض منظومة الأمن والاستقرار على أراضيه.
يتطلب هذا الأمر ضرورة التحلي بالوعي الكامل وتفويت الفرصة أمام قوى الشر والإرهاب في مساعيها المشؤومة لإغراق الجنوب بالفوضى.