غضب الجنوب.. غير قابل للامتصاص

الخميس 2 مارس 2023 18:02:00
testus -US

رأي المشهد العربي

يعيش الجنوب حالة ثورية من النضال السياسي ، يشكل من خلاله جبهة صامدة تحمي تطلعات الشعب لضمان تحقيق حلم
استعادة الدولة وفك الارتباط.

هذه الحالة من الغضب تترجم في يقظة تامة يسطرها الجنوبيون شعبا وقيادة، في إطار المحافظة على مسار قضية الشعب العادلة.

وعندما يعاين الجنوبيون حجم الاستهداف الذي يتعرضون له وتحديدا مؤامرة التهميش ومحاولة إبعاد الجنوب عن مستقبل العملية السياسية، فإن الغضب يكون كبيرا، تماما كما حدث مع تصريحات رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي الأخيرة التي حاول من خلالها إرسال إشارة بإمكانية تهميش قضية شعب الجنوب.

وعندما يجد الطرف المعادي للجنوب نفسه قيد الحصار فإن يعمد إلى محاولة امتصاص غضب الجنوب، كما حدث مع بيان التعقيب الذي أصدره العليمي نفسه على انتفاضة غضب الجنوب.

القاسم المشترك في هذه التطورات أن النظام اليمني غرق في أوهامه سواء وهو يحاول تنويم الجنوب مغناطيسيا، عندما حاول الإيماء بأن الوقت الحالي غير مناسب لمعالجة قضية شعب الجنوب، أو حتى عندما حاول امتصاص حالة الغضب.

هذه القوة الجنوبية حاضرة وتشكل الدعامة الرئيسية لقضية الشعب العادلة، وتلك القوة كانت واضحة في حجم الغضب من تصريحات العليمي الاستفزازية، وهو غضب ينم عن قوة للدرجة التي دعت النظام اليمني لامتصاصه عبر محاولة تجميل صورة التصريحات الاستفزازية، إلا أن الجنوب يتصدى بحزم وحسم لصنوف المؤامرة الخبيثة متعددة الأوجه.