الجزيرة تسابق المسيرة في التضليل للمجزرة الحوثية
أكد مسؤولون وإعلاميون يمنيون تعمد الميليشيات الحوثية تنفيذ عمليات عسكرية ضد المدنيين في اليمن لإلصاقها بالتحالف الداعم للشرعية في اليمن وتشويه صورته أمام المجتمع الدولي، مشيرين إلى أن الميليشيات تملك تاريخا طويلا من تلك العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها المئات.
جاء ذلك على خلفية الهجوم الذي نفذه الحوثيون على سوق السمك ومستشفى الثورة في الحديدة قبل أيام، والذي راح ضحيته العشرات من المدنيين.
وانتقد الخبراء والمسؤولون اليمنيون في تصريحات إلى «الوطن»، سلوك قناة الجزيرة القطرية وقنوات حزب الله اللبناني في إلصاق الهجوم بتحالف دعم الشرعية في اليمن لإثارة الرأي العام العالمي، معتبرين ذلك تدليسا إعلاميا ومحاولة يائسة لوقف الانتصارات والتقدم الكبير لقوات الشرعية المدعومة بقوات التحالف في مختلف الجبهات.
استهداف نازحين
قال الإعلامي اليمني حافظ، إن «جريمة الحوثيين في سوق السمك والمستشفى ليست الأولى، إذ أن هناك جرائم كبيرة ارتكبها الحوثيون ولم تحرك تجاهها قناة الحزيرة ساكنا»، مشيرا إلى أن القناة تسير تحت مظلة الحوثيين وتدعمهم وتدرب عناصرهم.
وأشار حافظ إلى جريمة بشعة أخرى ارتكبتها ميليشيات الحوثي قبل شهر بحق النازحين من أبناء الحديدة في مدرسة بغداد بالعاصمة صنعاء، حيث قامت باقتحام المدرسة التي يوجد بداخلها حوالي 1600 نازح معظمهم أطفال ونساء تم الاعتداء عليهم وإرهابهم موجّهين لهم الأوامر بالعودة إلى الحديدة لمقاتلة من أسموهم بالأميركيين واليهود، وقال «إن شهود العيان على الحادثة الأخيرة هم من أبناء اليمن وعلى قناة الجزيرة أن تصمت وتعلم أنها أصبحت مكشوفة ودعمها للإرهاب وموقفها معروف وليس لها آذان صاغية في اليمن».آآ
فقدان مصداقية الجزيرة
ذكر وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمني ماجد فضائل، أن قناة الجزيرة في قطر تضلل الرأي العام وتريد أن تفرض رأيها وأكاذيبها على الشعب اليمني، حيث ذهبت إلى اتهام التحالف بتوجيه ضربات على سوق السمك ومستشفى الثورة دون أن تورد دليلا واحدا يثبت صحة مزاعمها خاصة أنها تدعي شعار الحقيقة، مشيرا إلى أن القناة لا تزال تكذب وتصر على كذبها في الوقت الذي ظهر عدد من اليمنيين في الحديدة وأقارب لبعض الشهداء في موقع الحادث يثبتون كشهود عيان بموقع الحادثة أن المتسبب في هذه الكارثة الدموية هم الحوثيون وأن قذائف الهاون واضحة وهناك الكثير من الأدلة تثبت صحة ذلك.
وأضاف فضائل أن قناة الجزيرة على امتداد تاريخها لم تكن يوما محايدة أو صادقة وإنما تسير وفق أهدافها الخبيثة، مبينا أن القناة سبق وأن أججت المواقف في ليبيا وتونس ومصر وسورية ولبنان واليمن، كما انفضح دورها مرارا داخل اليمن، مؤكدا عدم استغرابه من ذلك كون القناة تتبع نظام الحمدين الذي يدعم الميليشيات الانقلابية.
وشدد فضائل على أن لدى التلفزيون اليمني لقاءات مع شهود عيان وأقارب قتلى ومصابين وهم يؤكدون المتسبب الفعلي لهذه الكارثة، وستثبت الأيام القريبة كذب ادعاءات قناة الجزيرة وأذنابها الحوثيون.آ
قطر وإيران
وصف القيادي في المقاومة التهامية الشيخ سعد الجرادي، قناة الجزيرة القطرية بالمجرمة والمدلسة والكاذبة، مبينا أن ما يحدث على الأرض اليمنية هو بأسباب قطر وإيران وأن هاتين الدولتين شريكتان في الإرهاب وسفك الدماء وتهجير الناس وزراعة الأرض بالألغام واغتيال الشخصيات البارزة وتفجير المنازل، اليوم الشعب اليمني في واجهة جادة مع قطر وإيران وأذنابهم الحوثيين.
وأضاف الجرادي «إن دور قناة الجزيرة في اليمن لم يكن وليد اللحظة بل هو عمل إعلامي منذ ما يسمى ثورة 2011 وأن قطر من خلال قناتها جيشت الشعب ضد الحكومة وها هي اليوم تواصل دورها وتدليسها ووقوفها وتوثيقها مع الإعلام الحوثي الإيراني وحزب الله».
وأشار الجرادي إلى دور قناة الجزيرة في تدريب العناصر وتبادل الخبرات الإعلامية والذي أصبح واضحا جليا، مبينا أن استهداف سوق السمك ومستشفى الثورة أكد للجميع من يقف خلف هذا العمل بالأدلة والبراهين، وهناك شهود من واقعة الحدث أدلوا بشهادتهم من الداخل اليمني رغم كل الضغوط والمخاوف والتهديدات من جانب الحوثيين.
ولفت الجرادي إلى مواصلة قناة الجزيرة إعداد لقاءات مع عناصر حوثية تعمل لصالحها بمرتبات الدوحة، مؤكدا أن الشعب اليمني ليس أمامه إلا مواصلة تحرير اليمن ودحر قطر وإيران والحوثي.
دموع التماسيح
ذكر مستشار محافظ محافظة شبوة المهندس أصيل فدعق، أن الحوثيين مسؤولون عن أي عملية سواء بحرية أو برية تستهدف المدنيين، وقال «هذا واضح لليمنيين وأولهم أنا كمواطن يعيش في الداخل يعلم ويشاهد ذلك».
واستنكر فدعق مواصلة قناة الجزيرة القطرية أكاذيبها بالصاق التهم بالتحالف الداعم للشرعية في اليمن، وتبني عمليات الحوثيين الإجرامية التي تستهدف المدنيين، وآخرها ما حدث بمحافظة الحديدة الأسبوع الماضي.
ووجه فدعق كلامه إلى قطر قائلا «إلى قطر وإعلامها الخنزير تفجير الخصومة ودموع التماسيح؛ لن يجعلنا نتراجع في محاربة مليشيات الحوثي أو محاربة الإرهاب الممول قطرياً».
مجازر صعدة
حذر قائد المجلس العسكري لأبناء محافظة صعدة، أسعد عثمان من ارتكاب ميليشيا الحوثي الإرهابية الإيرانية مجازر أخرى بحق المدنيين في مديريات محافظة صعدة منددا بما قامت به الميليشيات الحوثية ضد المدنيين في سوق السمك ومستشفى الثورة في الحديدة قبل أيام.
وأشار عثمان إلى الدورين الإيراني والقطري في تصاعد الجرائم الحوثية حيث وصلت إليه معلومات بأن إيران طالبت من زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي بضرورة ارتكاب مجازر بحق المدنيين العزل في محافظة صعدة خلال الأيام القادمة ومن ثم إثارتها من خلال المكينة الإعلامية التي تدور في فلك النظام الإيراني كقناة الجزيرة القطرية وقنوات حزب الله اللبناني وإلصاقها بحق قوات التحالف الداعم للشرعية في اليمن.آ
قطع رأس الأفعى
أكد قائد محور صعدة في الجيش الوطني اليمني العميد عبيد الأثلة، أن ما حدث في الحديدة من قبل الحوثيين يزيد إصرار قوات الشرعية على مواصلة قتال الميليشيات المتمردة وإنهاء الانقلاب، مبينا أن معركة قطع «رأس الأفعى» شارفت على النهاية واقتراب قوات الشرعية من جحر الأفعى في جبال مران بعد الانتصارات الكبيرة في جميع الجبهات خاصة جبهات باقم ورازح والملاحيظ وكتاف.
وذكر العميد الأثلة أن عناصر ومواقع الميليشيات الانقلابية في مختلف جبهات صعدة تتهاوى يوما بعد آخر، أمام صمود وثبات منتسبي الجيش الوطني المسنود من الأشقاء في التحالف العربي، لافتا إلى أن كهوف زعيم التمرد الحوثي في مران باتت محاصرة وعلى مرمى نيران قوات الشرعية.
استنكار التحالف
يذكر أن قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، كانت قد أكدت رفضها واستنكارها للعمل الإرهابي الهمجي الجبان للميليشيات الحوثية، الذي وقع قبل أيام في مدينة الحديدة، باستهداف مستشفى الثورة وسوق السمك في مدينة الحديدة، والذي قتل فيه عدد من المدنيين.
واستعرض المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، في مؤتمر صحفي بالرياض أول من أمس، بعض الحقائق والمؤشرات حول ما ورد من استهداف الميليشيات الحوثية المستشفى والسوق، مؤكدا انتهاك الميليشيا الحوثية واختراقها القانون الدولي والإنساني، ومشددا على أن هناك مؤشرات من خلال الخبراء العسكريين باستخدام الميليشيات الحوثية قذائف الهاون.
وكانت الحكومة اليمنية قد اتهمت رسميًا ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران بقصف مواقع مدنية بمدينة الحديدة، وقالت وزارة حقوق الإنسان اليمنية في بيان إن هذه الجريمة البشعة تشكل انتهاكاً خطيراً وجسيماً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكولين الملحقين، وتعد جريمة حرب ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
المصدر : وطن