لا تسقط بالتقادم.. هل يدفع أمجد خالد ثمن جريمته النكراء في عدن؟
يبدو أن الكشف عن وجود جثامين جنود في منزل القيادي الإخواني الإرهابي المدعو أمجد خالد في العاصمة عدن، كان بداية أو مقدمة لمزيد من التطورات في هذا الملف العاصف.
القصة كانت قد بدأت بعثور الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، على جثامين ثلاثة جنود في منزل الإرهابي المدعو أمجد خالد، في مديرية دار سعد شمال العاصمة عدن.
وخلال تحقيقات للشرطة مع أحد المطلوبين أمنياً كشف عن وجود ثلاثة جثمانين لجنود تم تصفيتهم وإخفاء الجثث في محيط المنزل الخاص بالإرهابي أمجد خالد في مديرية دار سعد.
على الفور، نفّذت الأجهزة الأمنية بمعية فريق من نيابة دار سعد والطبيب الشرعي والتكنيك الجنائي، نزولاً على محيط منزل الإرهابي أمجد خالد لمعرفة واقعة الجريمة وتصوير تفاصيلها ورفع محاضر التحقيقات.
بعد العثور على الجثامين الثلاثة، تبين أن اثنتين منها تعود لجنديين من أفراد شرطة لحج ممن تم اختطافهما من قبل لواء النقل بحسب التحقيقات الأولية واعترافات المطلوب أمنيا.
وفي خضم حالة الغضب التي يعيشها الجنوب على صعيد واسع، صدر تصريح مهم عن إدارة أمن لحج، عبرت فيه عن إدانتها للجريمة النكراء التي أقدم على ارتكابها الإرهابي المدعو أمجد خالد باختطاف وتصفية جنود تابعين لأمن محافظة لحج.
أمن لحج قال إن ما أقدمت عليه عصابة مسلحة تابعة للإرهابي أمجد خالد في مارس 2021 باختطاف اثنين من أفراد أمن لحج، وهما صادق أحمد ناصر السيد، محمد عبد السلام محمد الميسري، وقتلهما ودفنهما في منزله، في منطقة دار سعد حي المغتربين في العاصمة عدن، جريمة لا تسقط بالتقادم.
وجاء في البيان، أنه بعد جريمة الاختطاف في عام 2021م، جرى الابلاغ عنهما لدى أمن عدن وتمت متابعتهم عبر الكاميرات حتى تبين هوية من قام بهذا الفعل الإجرامي وهو أمجد خالد قائد لواء النقل.
وأكّدت السلطة الأمنية بمحافظة لحج عزمها على ملاحقة الإرهابي المدعو أمجد خالد ومن يقف وراءه فيما ارتكبوه من جرائم إرهابية وتهديد السلم المجتمعي.
تحرك الجنوب نحو محاسبة أحد أخطر قيادات تنظيم الإخوان الإرهابي أمر بالغ الأهمية، كونه يعكس مدى احتفاظ الجنوبيين بحقهم في القصاص من الجرائم الغادرة التي ترتكبها قوى الشر والإرهاب.
المليشيات الإخوانية منذ أن فرضت احتلالها الغاشم على الجنوب ارتكبت الكثير من جرائم الحرب، وكثيرا ما أكّدت القيادة الجنوبية لا يمكن أن تسقك بالتقادم.
يؤشر هذا الأمر إلى أن الفترة المقبلة ستشهد التحرك بشكل فعال من أجل محاسبة المليشيات الإخوانية وقياداتها الإرهابية على الجرائم والاعتداءات والانتهاكات التي ارتكبتها ضد الجنوبيين على صعيد واسع.
والتحرك من أجل محاسبة قيادات الإرهاب يمثل أحد أسلحة الردع التي يتبعها الجنوب، وذلك بجانب تضييق الخناق على المليشيات الإرهابية على الصعيد العسكري، وذلك من خلال الجهود التي تبذلها القوات المسلحة في مكافحة الإرهاب.