رؤية المجلس الانتقالي.. بين الشراكة وحفظ مسار القضية
ينفذ المجلس الانتقالي، رؤية شاملة تتضمن العمل على تحقيق حلم استعادة الدولة وفك الارتباط، وذلك في ظل تحديات ضخمة تحيط بالجنوب الذي يتعرض لمؤامرة تستهدف التهميش.
أحد محاور هذه الرؤية تتضمن تأكيدا على جدية الجنوب بشكل كامل بمسارات التسوية السياسية وفقا للمخرجات والمشاورات التي تم التوصل إليها مسبقا، والتي يلتزم بها الجنوب.
محمد الغيثي رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي، رئيس هيئة التشاور والمصالحة، أكد سير الجنوب وفقا لهذه الرؤية.
جاء ذلك خلال عقد هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الدوري اليوم الخميس، برئاسة نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس فضل محمد الجعدي.
رئيس الهيئة قال إنّه في إطار تشخيص الهيئة للوضع، قدمت لجانها مسودات لاجتماع الهيئة العامة، وخلال المداولات قدم أعضاء المجلس الانتقالي في الهيئة ملاحظاتهم وتعديلاتهم المكتوبة على كافة القضايا وفق ما يتطابق مع رؤية المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يحمل قضية شعب الجنوب وهدف المجلس باستعادة دولته الجنوبية وعاصمتها عدن.
كما أشار أعضاء هيئة التشاور من المجلس إلى أن النقاشات التي جرت تؤكد جديّة المجلس الانتقالي في الشراكة التي انتجتها مشاورات الرياض في إبريل 2022.
وأكّد أعضاء الهيئة، عدم وجود أي اتفاقات سياسية، أو وثائق نهائية مُقرّة مثلما يروج له الإعلام.
وأضاف رئيس هيئة التشاور أن رئاسة الهيئة ستعمل على جمع ملاحظات وتعديلات الأعضاء ومداولاتهم، لقياس مستوى التوافق وفرصه، وكذا فرص المصالحة وفقا والاعتراف بقضايا هذه القوى، وفي طليعة ذلك قضية شعب الجنوب ووضع إطار تفاوضي خاص لها في مفاوضات وقف الحرب والعملية السياسية.
وأشار إلى أن الهيئة ستستمر في مناقشة القضايا الخلافية التي تكلف بها لمساندة مجلس القيادة الرئاسي.
وفي هذا الصدد، أشادت هيئة الرئاسة في اجتماعها بالجهود التي يبذلها رئيس هيئة التشاور والمصالحة، وأعضاء الهيئة من المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدة دعمها لهم.
كما أكد الاجتماع على تمسك المجلس الانتقالي الجنوبي بهدفه الوطني الذي لن يحيد عنه، ولن يقبل بغيره مهما كانت التحديات.
رؤية الجنوب العربي في هذا الصدد تتضمن التأكيد على المحافظة على الشراكة التي تم التوصل إليها، وذلك ردا على سيل كبير من الشائعات التي أثيرت ضد الجنوب في الفترة الماضية.
وتعرض الجنوب في الفترة الماضية، لمحاولات ابتزاز تضمنت العمل على استفزازه سياسيا وذلك لإخراجه مع دائرة الحضور السياسي.
إلا أن القيادة الجنوبية تعاملت برؤية حكيمة تضمنت اتخاذ مواقف حكيمة راعت فيها المحافظة على المكاسب السياسية التي تحققت من جانب، مع اتخاذ ضمانات تراعي تحقيق تطلعات شعب الجنوب.