السلطة القضائية تفقد أحد أفذاذها.. حزن جنوبي لوفاة القاضي فهيم والقيادة تنعيه

عمّت حالة من الحزن في أرجاء الجنوب بعد وفاة القاضي فهيم الحضرمي عضو مجلس القضاء الأعلى الذي عُثر على جثمانه في شقته بالعاصمة المصرية القاهرة.

الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بعث برقية تعزية ومواساة في وفاة القاضي فهيم عبدالله محسن الحضرمي عضو المحكمة العُليا، الذي وافاه الأجل أمس الأحد بالعاصمة المصرية القاهرة.

وعبّر الرئيس القائد في البرقية عن خالص تعازيه وعظيم مواساته، إلى أبناء الفقيد، وأفراد أسرته وذويه، ومنتسبي السلك القضائي كافة، ومشاطرته لهم أحزانهم في هذا المصاب الجلل.

وعدد الرئيس القائد في برقيته، مناقب الفقيد ومآثره، وما قدمه من خدمات جليلة في سلك القضاء خلال مسيرة امتدت لأكثر من 30 عاماً.

وقال الرئيس الزُبيدي، إن الجنوب خسر برحيل القاضي فهيم، واحدا من أبرز رجالات القضاء الذين عرفوا بالصرامة، والحيادية، والانضباط، ومثالاً يحتذى به في النزاهة، وحسن الخُلق، وحب الخير.

وابتهل الرئيس القائد في ختام برقيته إلى المولى العلي القدير بأن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله، وذويه، وزملائه، ومحبيه الصبر والسلوان.

في الوقت نفسه، أصدر نادي القضاة الجنوبي بيانا، نعى فيه القاضي فهيم عبدالله محسن الحضرمي عضو مجلس القضاء الأعلى وعضو المحكمة العليا قال فيه إن السلطة القضائية والوسط القضائي فقد علماً من أعلامها، وقاضياً فذاً من قضاتها الأجلاء، مؤكدا أن الراحل كان رجل خُلق وأدب، ومحبا للخير والعطاء.

وأضاف البيان: "ببالغ الأسى والحزن ممزوجاً بتمام الرضا بالقضاء والقدر تلقى نادي القضاة الجنوبي نبأ وفاة القاضي الجليل فهيم عبدالله محسن الحضرمي الذي وافاه الأجل في العاصمة المصرية القاهرة بعد عمر ناهز الستين عاماً قضى جلها في سلك القضاء".

وأشار إلى أن السلطة القضائية خسرت علماً من أعلامها، وقاضياً فذاً من قضاتها الأجلاء، واشتهر وعرف عنه الحيادية والانضباط والصرامة في عمله وأدائه في القضاء، وله اسهامات في الأعمال الإغاثية والإنسانية.

والراحل فهيم الحضرمي من مواليد 28 مارس 1962، ودرس الماجستير في القانون العام بجامعة فارونج بروسيا، وبدأ عمله القضائي مساعد قاضي بمحكمة الشيخ عثمان للعام 1990.

وتدرج قاضياً في عدد من المحاكم الابتدائية ثم قاضياً بمحاكم الاستئناف ثم رئيساً لمحكمة استئناف عدن، وتم تعيينه في العام 2017 عضواً بمجلس القضاء الأعلى، وكان آخر منصب شغله قبل وفاته عضواً بالمحكمة العليا.