تفتيش السفن.. دعوات جنوبية تبحث عن ترسيخ الاستقرار
من جديد، حلّت قضية إجراءات تفتيش السفن المتجهة لموانئ خاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية على طاولة مناقشات المجلس الانتقالي الجنوبي.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري الذي عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أمس الثلاثاء، برئاسة فضل محمد الجعدي نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس.
ففي الاجتماع، الذي حضره عدد من وزراء المجلس في حكومة المناصفة، وقفت الهيئة أمام جُملة من المستجدات على الساحة، أهمها ما يتعلق باجراءات تفتيش السفن المتجهة للموانئ الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي.
وفي هذا الشأن، جددت الهيئة مطالبتها لقيادة التحالف العربي بنقل مركز التفتيش من جيبوتي إلى العاصمة عدن.
وأكّدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، بحسب بيان صدر عقب الاجتماع، ضرورة عدم تقديم التنازلات قبل الوصول إلى حل شامل يُلبي تطلعات كل الأطراف.
تحذير المجلس الانتقالي جاء في توقيت سياسي مهم، إذ يدور الحديث بقوة عن استغلال الاتفاق السعودي الإيراني في إمكانية طرح حل سياسي للأزمة المستعرة في اليمن.
وأبدت القيادة الجنوبية قلقا من خطر تقديم أي تنازلات للمليشيات الحوثية الإرهابية على النحو الذي يُمكِّنها من تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية في الفترة المقبلة.
كما أن مطالب وتأكيدات المجلس الانتقالي تنصب في إطار الحرص على تحقيق حالة من الاستقرار، وذلك في ظل الاستهداف المتواصل من قِبل المليشيات الحوثية الإرهابية للموانئ لاستغلالها في صناعة تهديدات أمنية.