تبني تنظيم القاعدة بشن هجوم شبوة الإرهابي.. ماذا بعد الاعتراف؟
يفرض الاعتراف الصادر عن تنظيم القاعدة الإرهابي، بأنه يقف وراء الهجوم الإرهابي على محافظة شبوة، الذي وقع أمس الثلاثاء، معادلة أمنية جديدة لا يتوجب السكوت عنها.
تنظيم القاعدة الإرهابي أصدر بيانا اليوم الأربعاء، تبنى من خلاله الهجوم الغادر على حاجز تفتيش في بلدة الصفراء في مديرية عسيلان شمال غرب محافظة شبوة.
تنظيم القاعدة، قال إنه شن هجوما على حاجز تفتيش "الصفراء" التابع لقوة دفاع شبوة في المحافظة.
وأضاف بيان التنظيم أن الهجوم الإرهابي أسفر عن استشهاد أربعة جنود من قوات دفاع شبوة، في حين تجاهل التنظيم الإعلان عن سقوط قتلى من عناصره الإرهابية.
وكانت قوات دفاع شبوة قد أعلنت أمس الثلاثاء، أنها نجحت في صد هجوم عنيف وغادر لتنظيم القاعدة.
وقالت قوات دفاع شبوة، إن الهجوم الإرهابي أدى إلى استشهاد ثلاثة جنود ومصرع عدد من العناصر الإرهابية.
واستخدمت عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، في عمليتها، أسلحة رشاشة وقنابل يدوية، كما كشفت مصادر عسكرية مُطلعة.
تبني تنظيم القاعدة للهجوم الإرهابي في محافظة شبوة هو إقرار واضح وصريح بأن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من العمليات التي بات من الواضح أنها تستهدف الجنوب وقواته المسلحة فقط.
هذا الواقع الأمني والعسكري يفرض ضرورة إحداث تغيير في المواجهة، إذ بات على المجتمع الدولي حتمية العمل على دعم الجنوب في الحرب التي تخوضها قواته المسلحة ضد قوى الإرهاب.
كثافة العمليات التي يشنها تنظيم القاعدة ضد الجنوب على هذا النحو، تفرض ضرورة دعم الجنوب في هذه المعركة بشكل فعال، باعتبار أن الجنوب لا يخوض هذه الحرب من أجل أمنه واستقراره وحسب، لكن أيضا من أجل الدفاع عن المنطقة والإقليم من مخططات إغراقها بالفوضى.
ترْك الجنوب يخوض هذه الحرب منفردا أمرٌ لا يستقيم وفقا للمنطق أو الحكمة، لا سيما أن تنظيم القاعدة يمكنه أن يُشكل تهديدات أمنية تقوِّض أي جهود سبق أن تم اتخاذها بغية تحقيق الأمن والاستقرار.