مخطط استهداف شبوة سياسيا.. الانتقالي يحذر ويتصدى
في خضم تعرُّض محافظة شبوة لتهديدات متواصلة من قِبل قوى صنعاء الإرهابية، فإن أطر المواجهة التي ينخرط فيها الجنوب العربي تتمثل في مواجهة أمنية وسياسية، وذلك في ظل الاستهداف المتمثل في محاولة فرض أجندة سياسية في المحافظة، عبر عناصر سبق لها التآمر مع المليشيات الحوثية.
المواجهة الأمنية تنخرط فيها القوات المسلحة الجنوبية عبر جهود ضارية تُسطر فيها نجاحات وإنجازات متتالية، أما على الصعيد السياسي تقف القيادة الجنوبية متيقظة ومتفطنة في مواجهة الأجندات السياسية المشبوهة المعادية للجنوب.
هذه المواجهة الفعالة جرى التعبير عنها خلال اجتماع مهم عقدته الهيئة التتفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، برئاسة عيدروس باعوضة نائب رئيس الهيئة التنفيذية لقيادة المجلس بالمحافظة.
في بداية الاجتماع، قرأ أعضاء الهيئة الفاتحة على أرواح شهداء العملية الإرهابية التي تعرض لها جنود قوات دفاع شبوة اللواء السادس بمنطقة الصفراء مديرية عسيلان وكذا على شهداء الهجمات الإرهابية الحوثية بالطائرات المسيرة والتي كان آخرها الأسبوع الماضي في جبهة عين / حريب.
بعد ذلك، وقف الاجتماع أمام عدد من القضايا والمستجدات والأحداث التي تشهدها المحافظة، وأبرزها استمرار الهجمات بالطائرات المسيرة الحوثية الإرهابية على المديريات الشمالية والغربية، وكذا الأعمال الإرهابية المتناغمة مع أجندات أطراف سياسية معادية لشبوة والجنوب عامة، والتي كان آخرها العمل الإرهابي الذي استهدف النقطة الأمنية بالصفراء مديرية عسيلان وأدى الى إستشهاد ثلاثة جنود من أفراد اللواء السادس دفاع شبوة.
في هذا السياق، شددت الهيئة على ضرورة رفع مستوى اليقظة والحس الأمني لدى كافة منتسبي الأجهزة والوحدات الأمنية والعسكرية في المحافظة، وأيضا على أهمية تكاتف وتضافر جميع الجهود ومنها المجتمعية للقيام بدورها ضد كل من يحاول العبث بأمن واستقرار المحافظة ويسترخص دماء أبنائها لخدمة المشروعات التدميرية المشبوهة.
وأكدت الهيئة الوقوف بجانب جماهير شبوة وأبطال مقاومتها الباسلة، لمنع بعض العناصر المأجورة التي سبق لها التعاون مع الحوثي في حربه ضد شبوة عام 2015 من إقامة أي أنشطة مشبوهة داخل المحافظة.
كما حذرت هذه العناصر من مغبة تماديها في الإستهتار والإستهانة بتطلعات أبناء شبوة الذين دفعوا في سبيلها فاتورة باهظة من الدماء الزكية والأرواح الطاهرة، مطالبة سلطات المحافظة أن تتحمل مسؤوليتها تجاه كل ما من شأنه جر المحافظة إلى مربع الصدام والفوضى.
حالة التيقظ الجنوبية تحمل أهمية كبيرة في مواجهة مساعي قوى صنعاء الإرهابية في استهداف محافظة شبوة سياسيا، عبر تنفيذ مخططات وأجندات مشبوهة تتضمن محاولة تنظيم فعاليات معادية للجنوب وأمنه واستقراره.
هذا التصدي الجنوبي يستهدف المحافظة على حالة الاستقرار للمحافظة على المكاسب التي حققتها شبوة على مدار الفترات الماضية لا سيما على الصعيد الأمني بفضل المكاسب التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية ضد قوى الشر والإرهاب.