القاعدة ينشط في شبوة وأبين.. كيف يفكر التنظيم الإرهابي؟
بعد أيام من هجوم إرهابي شنه تنظيم القاعدة الإرهابي في محافظة شبوة، وسع التنظيم عملياته الإرهابية وشن عدوانا جديدا لكن في محافظة أبين.
ففي الساعات الماضية، أصيب جنديان من القوات المسلحة الجنوبية في هجوم إرهابي بعبوة ناسفة زرعتها عناصر إرهابية، لاستهداف عربة التغذية في المحفد بمحافظة أبين.
أكدت مصادر عسكرية زرع عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة التكفيري العبوة الناسفة لاستهداف منتسبي اللواء الأول دعم وإسناد في مديرية المحفد، حيث وقع خلال توزيع التغذية على الجنود.
تأتي هذه العملية الإرهابية بعد أيام من هجوم إرهابي آخر وقع في محافظة شبوة، عندما شنّ التنظيم عملية إرهابية ضد قوات دفاع شبوة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة جنود.
وكان تنظيم القاعدة الإرهابي قد أصدر بيانا، تبنى من خلاله الهجوم الغادر على حاجز تفتيش في بلدة الصفراء في مديرية عسيلان شمال غرب محافظة شبوة.
وقال تنظيم القاعدة، إنه شن هجوما على حاجز تفتيش "الصفراء" التابع لقوة دفاع شبوة في المحافظة، وأضاف أن الهجوم الإرهابي أسفر عن استشهاد أربعة جنود من قوات دفاع شبوة، في حين تجاهل التنظيم الإعلان عن سقوط قتلى من عناصره الإرهابية.
قبل ذلك، أعلنت قوات دفاع شبوة أنها نجحت في صد هجوم عنيف وغادر لتنظيم القاعدة، وقالت إن الهجوم الإرهابي أدى إلى استشهاد ثلاثة جنود ومصرع عدد من العناصر الإرهابية.
تنشيط تنظيم القاعدة الإرهابي عملياته الإرهابية في محافظتي شبوة وأبين على وجه التحديد، يأتي في سياق مخطط خبيث يرمي إلى تصدير الإرهاب للجنوب.
ويركز التنظيم الإرهابي على شن عمليات إرهابية في المناطق التي تشهد نجاحات جنوبية في دحر الإرهاب إذ تشهد محافظتا أبين وشبوة تنفيذ عمليتي سهام الشرق وسهام الجنوب على التحديد.
وقد حققت العمليات التي تنفذها القوات المسلحة الجنوبية نجاحات كبيرة في دحر الإرهاب، ما يدفع تنظيم القاعدة لتكثيف عملياته الإرهابية لجعْل الجنوب وتحديدا المناطق التي تخوض رحلة التحرر في ظل تحديات مستمرة.
كما أن أن تنظيم القاعدة يبحث من خلال عمليات خاطفة على إثبات حضور، في محاولة لإيصلل رسالة بأنه لن يوقف عملياته الإرهابية في الجنوب.
إزاء هذا الواقع، فإن القيادة الجنوبية توجه بشكل دائم العمل على تحلي القوات المسلحة باليقظة التامة والضرب بيد من حديد في مواجهة المخططات الخبيثة الرامية إلى تهديد منظومة الأمن والاستقرار.