اعتقالات حوثية بعد تشييع المكحل.. ما الذي يرعب المليشيات؟

الجمعة 31 مارس 2023 21:19:47
testus -US

يوما بعد يوم، تقدّم المليشيات الحوثية الإرهابية أدلة جديدة على ممارسات القمع التي تجيدها على صعيد واسع، ضمن مخطط مشبوه تستهدف من ورائه المليشيات تعميق سلطتها ونفوذها، وهو مخطط يكشف أيضا حالة الرعب التي تهيمن على المليشيات.

فقبل أيام، شهد مراسم تشييع جثمان الناشط حمدي عبد الرزاق الشهير باسم "المكحل" والذي قتل في أحد السجون الحوثية، ترديد هتافات مناوئة للمليشيات الحوثية الإرهابية.

وحرص المشيعون على تمزيق وطمس شعارات المليشيات المنتشرة في شوارع وجدران مدينة إب.

في حين ردت المليشيات الحوثية بإطلاق النار واختطفت العشرات وحاولت إغلاق شوارع المدينة، ومنع الجنازة من الوصول إلى المقبرة.

الرد الحوثي لم يتوقف عند هذه الدرجة، فبعد ذلك شنت المليشيات الحوثية حملة اختطافات واسعة، استهدفت أعدادا كبيرة من النشطاء الذين شاركوا في التشييع.

واستقدمت المليشيات الحوثية حملة أمنية من صنعاء إلى إب تضم دوريات عسكرية وعناصر مدججين بمختلف الأسلحة، ونشرتها في أزقة المدينة، ونصبت حواجز تفتيش واختطفت العديد من الشباب الذين شاركوا في التشييع.

القمع الحوثي وإن كان أمرا تجيده المليشيات وليس بالمستغرب على سلوكياتها، إلا أنه ينم أيضا عن رعب حوثي من الرسائل التي وصلت إلى مسامع المليشيات خلال تشييع جثمان المكحل.

وتخشى المليشيات من أن يتحول هذا الغضب إلى ممارسات أوسع نقاطا تهز الأرض تحت أركان المليشيات الإرهابية، والتي ظلّت محافظة على وجودها اعتمادا على القمع الفتاك الذي مارسته على صعيد واسع.

ومن خلال حملات التضييق والاعتقال، تحاول المليشيات الحوثية إيصال رسالة قمع لكل من يفكر في معارضتها، وذلك حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة.