اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام.. اليأس الدولي يمنح الحوثيين رخصة الإرهاب
خطوة بائسة صدرت عن الولايات المتحدة الأمريكية، فيما يخص التعامل مع الألغام التي توسعت المليشيات الحوثية في زراعتها على مدار سنوات الحرب، وخلّفت وراءها قائمة طويلة من الضحايا الأبرياء، بالتزامن مع حلول اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام.
ومتخلية عن اتخاذ إجراءات جادة وصارمة ضد المليشيات الحوثية، رغم ما تملكه من مقومات على الساحة الدولية، قامت الولايات المتحدة، عبر سفارتها لدى اليمن، بدعوة المليشيات الإرهابية لتسليم الخرائط المتعلقة بالألغام.
السفارة قالت في تعليق مقتضب بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام، إنها تشعر بالحزن على الضحايا الذين قتلوا وأصيبوا بسبب الألغام.
أمس الثلاثاء، تحل ذكرى اليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام، في ظل أرقام أممية مفزعة تقول إن أراضي ما يقرب من 70 دولة حول العالم لا تزال ملوثة بالألغام الأرضية، التي تواصل حصد أرواح الأبرياء وتسبب لهم إعاقات جسيمة.
المليشيات الحوثية ارتكبت واحدة من أبشع وأقسى الجرائم فيما يخص زراعة كميات ضخمة من الألغام والمتفجرات، على النحو الذي خلف قدرا هائلا من الخسائر على كل المستويات.
الأمم المتحدة أفادت مؤخرا، بارتفاع عدد المدنيين من ضحايا انفجار الألغام الأرضية بما نسبته 160%، حيث جرى تسجيل 289 ضحية سنة 2022 مقابل 111 خلال سنة 2021، علما بأن هناك حالات لا يتم تسجيلها من الأساس.
تفاقم الإرهاب الحوثي في زراعة الألغام والمتفجرات وإن كان ينم عن الوجه المتطرف لهذا الفصيل الذي يعتمد في بقائه على صناعة الفوضى الشاملة على كل المستويات، فإن أحد الأسباب التي تغذي هذا الإرهاب هو التعامل الدولي.
فالقوى الفاعلة على الرغم من القدرات التي تملكها على النحو الذي يُتيح تقويض الإرهاب الحوثي، إلا أنها غضت الطرف عن لعب هذا الدور، وهو ما فتح الباب أمام المليشيات لتتوسع في جرائمها.
وكثيرا ما وُجهت انتقادات للمجتمع الدولي لغياب الحزم في التعامل مع المليشيات الحوثية التي استغلت هذه الحالة، في تعميق حجم الفجوة الإنسانية سواء من خلال التوسع في زراعة الألغام أو على صعيد الجرائم الأخرى التي توسعت المليشيات في ارتكابها.