رحيل اللواء صالح السيد.. ترجَّل الفارس

رأي المشهد العربي

بعد مسيرة عطاء يشهد بها الجنوبيون أجمعين، رحل القائد البطل، والمناضل الجسور اللواء الركن صالح أحمد السيد أركان القوات البرية الجنوبية، مدير أمن لحج.

رحيل القائد السيد لن ينهي رحلة ملهمة من العطاء العسكري جسدها الراحل من أجل الجنوب وأمنه واستقراره وحريته، حتى كان أحد أبرز القيادات على جبهة دحر الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار.

واللواء السيد كان نموذجا فريدا بفضل حياته التي كانت حافلة بالتضحية، وكان قائدا عسكريا ثابتا وصلبا، وكان مثالا يحتذى به في الإخلاص والانتماء لتراب الوطن الغالي، وكما قال المجلس الانتقالي كان اللواء السيد قائدا مغوارا ومدرسة حيّة في البطولة والشهامة والعنفوان ونكران الذات، وعطاء الروح والدم.

يترجل اللواء السيد، بعدما خاض الكثير من المعارك في ميادين الشرف والبطولة، وقد كان مستهدفا سواء في حياته عبر محاولات اغتيال وحتى بعد وفاته بعدما طاردته شائعات وأكاذيب أهل الخسة والندالة من قوى صنعاء الإرهابية.

يرقد الآن اللواء السيد في أمان، لكن مسيرة ونضال الجنوبيين من رجال وأبطال القوات المسلحة الجنوبية ستظل خالدة ومستمرة، والسير على خطاه، تكريما للمبادئ التي زرعها لدى كلّ من رافق مسيرته الحافلة بالبطولات والإنجازات.

أدّى اللواء السيد، مهمته حتى اللحظة الأخيرة ولم يترك الميدان يوما، مدافعا عن وطنه وأهله وقضية شعبه، لكن حتما من سيخلفه سيُكمل مشواره النبيل، وسيكون خير خلف لخير سلف.