أمسية رمضانية لـالهبة الحضرمية.. مناقشة للرؤية واستعراض للنجاحات

السبت 8 إبريل 2023 23:55:14
testus -US

رسائل جديدة بعث بها الجنوبيون من أبناء حضرموت، تاكيدا وتمسكا بعدالة قضية شعبهم، فيما يخص الإصرار على تحرير وادي حضرموت من المليشيات اليمنية الإخوانية، وتمكين الحضارم من تولي شؤونها.

جاء ذلك خلال أمسية رمضانية كبرى أقامها قائد الهبة الحضرمية، رئيس لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام "حرو" حسن الجابري، في منزله بمنطقة الردود، وسط حضور واسع لكافة الأطياف السياسية والاجتماعية بحضرموت، بمشاركة قيادة السلطة المحلية وانتقالي الوادي والصحراء ممثلة بالوكيل عامر العامري، ومشايخ حضرموت وبعض الواجهات الاجتماعية من مختلف مناطق حضرموت وقيادات المكونات السياسية والحزبية المختلفة والشخصيات التجارية ومدراء العموم في السلطة المحلية وعقال الحارات وكافة شرائح المجتمع الحضرمي.

الأمسية الرمضانية بدأت بكلمة ترحيبية للضيوف كلا باسمه وصفته للجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام حرو، أعقبتها كلمة الشخصيات الاجتماعية سالم بن دهري، الذي دعا خلال كلمته إلى تقريب وجهات النظر بين أبناء حضرموت، وأن يتنازل كل طرف للآخر في سبيل تحقيق تطلعات أبناء حضرموت في تحرير أرضهم وانتزاع حقوقهم .

وأشار بن دهري إلى إتساع حجم مساحة وثروات حضرموت، مؤكدا أنها معايير ومزايا تجعل من حضرموت رقما صعبا لا يمكن تجاوزه وهو ما يتطلب من أبناء حضرموت توحيد صفوفهم.

وألقى حسن الجابري كلمة رحب في مستهلها بالضيوف، شاكرا لهم تحملهم عناء الطريق من مناطق بعيدة ، معربا عن ارتياحه بالحضور من كافة الأطياف السياسية والاجتماعية مهنئا لهم بمناسبة شهر رمضان المبارك سائلا الله تعالى أن يعيده على أبناء حضرموت والجنوب بالخير والبركات .

ونقل الجابري تحيات الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، واللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي لأبناء حضرموت، وقدم للحاضرين صورة موجزة عن زيارة قيادة الهبة الحضرمية إلى العاصمة عدن ولقائها بالرئيس الزبيدي ومسؤولين في المجلس الانتقالي الجنوبي ومسؤولين أمميين وفريق الحوار الوطني الجنوبي ووزراء في الحكومة.

ودعا الجابري خلال كلمته، إلى استغلال الأجواء الروحانية في رمضان للتقارب وتوحيد الصف الحضرمي لتحقيق تطلعات أبناء حضرموت في بسط سيطرتهم على أرضهم وطرد قوات المنطقة الأولى الإخوانية العابثة وإدارة شؤونهم الأمنية والعسكرية لتحقيق السلام والاستقرار في الوادي والصحراء.

ووجه دعوته للسلطة المحلية بحضرموت أن تتبنى عقد مؤتمر يضم كافة أبناء حضرموت دون استثناء للخروج برؤية موحدة تخدم حضرموت وأبنائها وتمكنهم من إدارة شؤونهم الأمنية والعسكرية والإدارية.

وصرح الجابري بأن قيادة الهبة الحضرمية ناقشت الملف الأمني مع وزير الدفاع وخاصة ما يتعلق بتجنيد ٢٥ ألف جندي من أبناء حضرموت وفقا لمطالب الهبة الحضرمية، مشيرا إلى أن قيادة الهبة توصلت مع وزير الدفاع إلى تفاهمات بشأن هذا الأمر وفي انتظار التوجيهات الرئاسية بهذا الشأن.

كما نقل تفاصيل لقاء قيادة الهبة الحضرمية مع وزير النقل ناقلا البشائر لمرضى السرطان بتخفيض قيمة تذاكر السفر الخاصة بعلاجهم قريبا، ومطالب قيادة الهبة الحضرمية لوزير النقل بزيادة عدد الرحلات من مطار سيئون إلى عدن للتخفيف على المرضى والمواطنين مشيرا إلى أن وزارة النقل وعدت قيادة الهبة بذلك .

وألقى وكيل وادي وصحراء حضرموت عامر العامري كلمة دعا فيها إلى العمل لأجل حضرموت من خلال صدق النوايا لخدمة أبنائها.

تُضاف هذه الفعالية، إلى عديد من الفعاليات التي شهدتها حضرموت في الفترة الماضية، والتي تضمنت التأكيد الجنوبي الكامل والراسخ على الوقوف صفا واحدا في إطار مجابهة المؤامرات التي تُحاك ضد أبناء حضرموت، في ظل المساعي والمخططات المشبوهة المثارة من قِبل قوى صنعاء الإرهابية لإحكام قبضتها على هذه المنطقة الاستراتيجية.

ونجح الضغط الشعبي المدعوم بإرادة سياسية قوية، في تمكين أبناء حضرموت من تحقيق مكاسب عديدة ضمن مسارات قضية شعب الجنوب، وفي مقدمتها التأكيد على لفظ المنطقة العسكرية الأولى ودورها المشؤوم في صناعة الإرهاب في الجنوب.

وساهم الضغط الجنوبي، متكامل الأركان، في نقل صورة حقيقية عن طبيعة الإرهاب الذي تمثّله هذه المنطقة العسكرية في العدوان على الجنوب، وتراخيها لسنوات طويلة عن مواجهة المليشيات الحوثية وإصرارها على احتلال وادي حضرموت لأطول فترة ممكنة.

وتركيز الحراك الوطني في وادي حضرموت على نقطة وحتمية إخراج المليشيات الإخوانية أمر جوهري كونه يرتبط بكل الملفات الأخرى، سواء على الصعيد الأمني أو إتاحة المجال أمام الاستقرار المعيشي، أسوة بمحافظات ومناطق الجنوب الأخرى التي بدأت السير في الطريق الصحيح بعد لفظ الإرهاب.