تضحيات القوات الجنوبية.. نبراس استعادة الدولة
تضحيات كبيرة سطّرتها القوات المسلحة الجنوبية، على مدار الفترات الماضية، ساهمت في فرض معادلة جديدة فيما يخص منظومة الأمن في الجنوب ودحر الإرهاب.
القوات المسلحة حقّقت نجاحات كبيرة وبرهنت على أنّها الطرف الأكثر نجاعة في الحرب على التنظيمات الإرهابية، ونجحت في حماية أراضيها على الرغم من ضعف الإمكانيات.
نجاحات الجنوب سواء ضد تنظيمات الإرهاب وتحديدا المليشيات الحوثية والإخوانية لعبت دورا حاسما في إطار الحرب على الإرهاب، ورسخت معادلة جديدة ووضعت خطوطا حمراء لم يُسمَح بتجاوزها بأي حال من الأحوال.
النجاحات التي حقّقتها القوات المسلحة الجنوبية، لم تفرض فقط معادلة عسكرية، لكنها حملت طابعا سياسيا أيضا، يخص مسار قضية شعب الجنوب.
هذا الأمر يتعلق بحجم التضحيات التي قدّمها الجنوب على مدار الفترات الماضية، وهي تضحيات كانت العماد الرئيسي في المحافظة على المكتسبات التي حقّقها الجنوب على كل المستويات.
تضحيات الشهداء من رجال القوات المسلحة الجنوبية، هي التي تفرض شروط السلام وليس شيئا آخر، بمعنى أن هذه التضحيات تعني أن المحافظة على تطلعات الشعب الجنوبي أمرٌ لا مقايضة عليها بأي حال من الأحوال.
كما أن حجم التضحيات التي قدمتها القوات المسلحة الجنوبية تعني الالتزام الأصيل بالمحافظة على بالهدف المنشود والذي قُدِّمت من أجله وهو هدف استعادة الدولة وفك الارتباط، وهو الهدف الذي لا يمكن أن يحيد عنه الجنوب بأي حال من الأحوال.
هذا الأمر عبّر عنه المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية محمد النقيب الذي قال إن دماء الشهداء التي سالت بسخاء وغزارة في ساحات وميادين الجنوب السلمية والعسكرية القتالية صاغت شروط السلام ومحت والى الأبد المشاريع المنتقصة وقررت مصير الجنوب وحددت مستقبله.
وغرد المقدم النقيب قائلا، إن الفداء للجنوب هو الاختيار الأول والأخير، وأن هدف استعادة الدولة الجنوبية بكامل سيادتها هو السلام الذي صاغته دماء الشهداء.
وأضاف أن الشعب الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية لن تقبل بأي مشاريع تنتقص من الهدف شعب المتمثل باستعادة الدولة الجنوبية بكامل سيادتها.
وأكّد المتحدث العسكري، أهمية النظر إلى القضية الجنوبية بأنها مفتاح السلام الشامل، متابعا: "الفداء للجنوب هو اختيارنا الأول والأخير وهو مبتدأ ومنتهى الحياة وبالتالي هو مفتاح السلام لمن أريد السلام و الحرب".