ملحمة الجنوب شعبا وقيادة في عيد الفطر
رأي المشهد العربي
جسَّد عيد الفطر المبارك، ملحمة جديدة من التلاحم بين القيادة الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، والشعب الجنوبي، فيما يخص التكاتف وراء قضية الشعب العادلة.
فعلى مدار أيام عيد الفطر المبارك، برزت مشاهد استقبال الرئيس الزُبيدي للمواطنين الجنوبيين الذين توافدوا من أجل تهنئته بهذه المناسبة العظيمة، في سنة حميدة يواظب عليها الرئيس الزُبيدي.
المشاهد المضيئة التي يشارك كل فئات الجنوب، شعبيا وسياسيا ومجتمعيا، تعكس مدى التلاحم الجنوبي، فمن جانب يحرص الجنوبيون على الإشادة بجهود القيادة وتعاملها الرشيد والحكيم مع القضية العادلة ومساراتها للوصول إلى النقطة التي ينشدها الجنوبيون وهي استعادة الدولة وفك الارتباط.
هذا التلاحم الجنوبي يتضمن أيضا تجديد العهد سواء من قِبل القيادة التي تؤكد أنها ستواصل السير على درب قضية شعبها، بغية تحقيق حلم استعادة الدولة، وفي الوقت نفسه، يُؤكِّد الجنوبيون على مختلف المستويات تضامنهم وتلاحمهم وراء القيادة السياسية لتشكيل حائط صد متين يتصدَّى لأي محاولات لاختراق الصف الجنوبي المتين.
تلاحم الجنوبيين شعبا وقيادة هي الصخرة التي تقف عليها قضية الشعب في الوقت الحالي، والتي أصبحت - شاء من شاء وأبى من أبى - لها حضور أساسي في أي عملية سياسية مستقبلية، وهو حضور لن يكون هامشيا ولا مطاطا.
هذه الملاحم الوطنية التي يُسطرها الجنوبيون على كل المستويات تثير الرعب والفزع لدى أعداء الجنوب الذي كرسوا جهودهم من أجل محاولة زعزعة هذا الوضع اعتمادا على قدر كبير من الشائعات والأكاذيب التي يتم ترديدها على صعيد واسع، لكن الجنوبيين يصفعون مثل هذه المؤامرات.