في ذكرى تحرير الساحل.. الجنوبيون عازمون على تحرير وادي حضرموت
فيما خيّمت أجواء من الاحتفاء في حضرموت، مع حلول ذكرى تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب، وذلك خلال المعركة التي خاضها الجنوب ضد تنظيم القاعدة عام 2016، ما ساهم في فرض معادلة الأمن والاستقرار.
معركة ساحل حضرموت كان لها أقوى الأثر على الوضع الأمني في الجنوب، كونها كانت واحدة من أهم وأشرس المعارك التي تم إطلاقها ضد الإرهاب، وما حقّقته من مكاسب ميدانية كبيرة، وضعت الجنوب في موضع مختلف تماما، وشكلت حائط صد متينا ضد الإرهاب.
هذا النصر الكبير الذي حقّقته القوات الجنوبية، كان اللبنة الأولى في مسار تحقيق استقرار شامل في ساحل حضرموت، لا سيما فيما يخص إعادة تطبيع الحياة هناك، وهو الواقع الذي نجحت في فرضه دولة الإمارات العربية المتحدة.
استقرار ساحل حضرموت جعل هذا الواقع نموذجا يرغب ويطالب الجنوبيون في أن يتحقق كذلك في وادي حضرموت، تلك المنطقة المتاخمة التي عانت كثيرا من ويلات الإرهاب الذي شكّلته المنطقة العسكرية الأولى (المليشيات الإخوانية).
العدو الذي يعيث في وادي حضرموت الآن لا يختلف عن تيار الظلام والإرهاب الذي احتل ساحل حضرموت، فكلاهما عمدا إلى صناعة فوضى أمنية ومعيشية شاملة عانى الجنوبيون من أبناء حضرموت منها أشد المعاناة لا سيما من جراء إيواء العناصر الإرهابية.
وحوَّل الجنوبيون ذكرى تحرير ساحل حضرموت، إلى مناسبة يتم التأكيد فيها على ضرورة أن يشمل التحرير أيضا وادي حضرموت، وذلك من خلال طرد المليشيات الإخوانية الإرهابية التي لا يوجد أي مبرر لوجودها في تلك المنطقة.
تجدر الإشارة في هذا الإطار، إلى أنّ اتفاق الرياض الموقع في 2019 ينص على خروج المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وتوجيهها إلى مناطق الاشتباك مع المليشيات الحوثية إلا أن تنظيم الإخوان يعرقل تنفيذ هذا البند.
واستنادا لما يمثله هذا التوجه الإخواني من استفزاز للجنوب ومساس بمنظومة الأمن والاستقرار على أراضيه، باتت كل السيناريوهات مفتوحة أمام تحقيق هذا المطلب الجنوبي بأي طريقة ممكنة،إتساقا مع تأكيدات القيادة الجنوبية بأن تحقيق الأمن والاستقرار في الجنوب خط أحمر لا يمكن المساس به.