معركة أمنية وأخرى خدمية.. رسائل طمأنة من القيادة لمواطني أبين
رسائل عديدة بعث بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال اجتماعه مع كتلة أبين في الجمعية الوطنية، وأعضاء الأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس من أبناء المحافظة.
خلال الاجتماع، الذي حضره اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية، وعضوا هيئة رئاسة المجلس العميد علي الشيبة، والعميد طيار ناصر السعدي، جدَّد الرئيس القائد التأكيد على الأهمية الكبيرة لمحافظة أبين، وما تمثله من ثقل سياسي واقتصادي وعسكري، باعتبارها خاصرة الجنوب وعمقه الجغرافي.
في السياق، أشاد الرئيس القائد بالأدوار النضالية لأبناء أبين على امتداد مشوار الثورة الجنوبية التحررية، وبما قدموه من تضحيات لدعم القوات المسلحة الجنوبية، وجهودها لترسيخ الأمن والاستقرار ومواجهة التنظيمات الإرهابية التي لا تريد لأبين وأهلها الخير.
وأكد الرئيس القائد أن أبين لم تكن يوما حاضنة، للإرهاب، بل أن أبناءها ومحافظتهم، هم أول من اكتووا بناره، مشددا على أن محاولات تحويل المحافظة إلى بؤرة إرهاب من قبل العناصر المُتطرفة المُغرر بها، سيقف لها لجميع بالمرصاد وفي مقدمتهم أبناء المحافظة الأبطال.
وأشار الرئيس القائد إلى أن المسؤولية الأولى في حل المشكلات التي تعاني منها أبين، تقع على عاتق أبناء المحافظة أنفسهم، مشددا في السياق على ضرورة تفعيل عمل القيادات المحلية للمجلس الانتقالي في جميع مديريات ومراكز المحافظة، وتكثيف جهودها بين أوساط المواطنين وتلمس همومهم ومشكلاتهم والمساهمة بحلها بما هو متاح.
واستمع الرئيس القائد بعدها من الحاضرين إلى جملة من الآراء والمقترحات فيما يخص المشكلات التي تعاني منها محافظة أبين، وسُبل حلها، شاكرين حرصه واهتمامه الخاص بإعادة الأمن الاستقرار للمحافظة، ومبدين استعدادهم لتنفيذ أي مهام من شأنها أن تُسهم في حل المشكلات التي تعاني منها المحافظة وترسيخ الأمن والاستقرار فيها.
في ختام الاجتماع، كلّف الرئيس القائد، لجنة من الحاضرين برئاسة اللواء محمد علي هادي نائب رئيس اللجنة الأمنية بالجمعية الوطنية، للنزول إلى المحافظة والوقوف على جميع المشكلات التي تشهدها في مختلف المجالات، والعمل على حلها بكل ما هو مُتاح لديها من وسائل، بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في السلطة المحلية، والأجهزة الأمنية، والقيادات المحلية للمجلس في المديريات والمراكز، والمشايخ، والأعيان، والشخصيات الاجتماعية، مؤكدا دعمه للجنة بما يمكّنها من إنجاز مهامها.
الأوضاع في محافظة أبين تحظى بعناية كبيرة لدى جهود القيادة الجنوبية، وذلك نظرا لكونها واحدة من أكثر المناطق في الجنوب العربي التي طالها الاستهداف الغادر والمشبوه من قِبل قوى صنعاء الإرهابية ذات الباعة الطويلة في العدوان على الجنوب.
وتعرضت أبين، لسيل كبير من الاستهداف بعدما تم إغراقها بالكثير من العناصر الإرهابية لتقويض معالم الاستقرار هناك، واتخاذها جسرا لتفشي الإرهاب ولينخر في عظام الجنوب كسرطان خبيث.
وبذلت القوات المسلحة الجنوبية جهودا كبيرة في سبيل تحرير محافظة أبين من الإرهاب، لا سيما النجاحات الكبيرة التي تحققت ضد تنظيم القاعدة الإرهابي، بعد جهود ثمنها المواطنون هناك وأشادوا بها وقدّروا التضحيات التي قُدِّمت من أجلها.
ويخوض الجنوب معركة أخرى في محافظة أبين، ترفع شعار العمل على تحقيق الاستقرار المعيشي، وذلك في ظل افتقار العديد من المواطنين هناك لاحتياجاتهم الأساسية على وقع حرب الخدمات التي عانى الجنوبيون مرارا من ويلاتها.
وتبعث رسائل العناية والاهتمام التي توجهها القيادة، للشعب الجنوبي بالكثير من عبارات الطمأنة والتي مفادها أنّ محافظة أبين مقبلة على وضع جديد يتسق مع أهميتها الجغرافية والاستراتيجية، وهي أهمية تجعل من استقرارها ضرورة مُلحة من أجل الأوضاع في الجنوب بشكل كامل.