قبل فوات الأوان.. دعوة أممية لتنفيذ خطة طوارئ لإنهاء كابوس صافر
دقّ المجتمع الدولي، جرس إنذار جديد للحاق بناقلة صافر النفطية، وسط تسابق مع الزمن من أجل تفريغ شحنتها تفاديا لخطر يراوح مكانه منذ عدة سنوات، يخص إمكانية حدوث تسرب منها، يودي بالأخضر واليابس.
الأمم المتحدة دعت الدول الأعضاء إلى المساهمة العاجلة في توفير معدات لتنفيذ خطة طوارئ لمنع انسكاب النفط من خزان صافر المتهالك، وذلك بحسب بيان صادر عن المنظمة البحرية الدولية «IMO»، إحدى الوكالات التابعة للأمم المتحدة.
المنظمة قالت في بيانها: "نحث الدول الأعضاء على المساهمة بمعدات لمساعدة الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لمنع تسرب نفطي كارثي محتمل من صافر القديمة والمتحللة، الراسية على بعد 4.8 ميل بحري قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر".
وأضاف البيان أن إحدى الثغرات الحرجة في عملية الطوارئ بشأن صافر هي الافتقار إلى المعدات المتخصصة في اليمن.
وبحسب البيان، تسعى المنظمة للحصول على مساهمات الدول الأعضاء سواء من معدات الاستجابة للانسكاب المستخدمة أو التي شارفت على الانتهاء، والتي يمكن نقلها إلى المنطقة في غضون أسابيع.
يُشار إلى أنّه من المتوقع أن تبدأ عملية الإنقاذ في مايو المقبل، بعد أن قام البرنامج الإنمائي في وقت سابق بتأمين السفينة البديلة Nautica التي ستستوعب النفط المفرغ من "صافر" كما تعاقد مع شركة متخصصة لتنفيذ عملية الطوارئ.
وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي قد أعلن في مطلع أبريل الجاري، أن سفينة عملاقة أبحرت من الصين في طريقها إلى اليمن لتفريغ خزان صافر النفطي، ومن المقرر أن تصل إلى السواحل اليمنية مطلع مايو المقبل.
تأتي هذه التحركات وسط تزايد في حجم المخاوف من حدوث تسرب للنفط من الناقلة المتهالكة التي تحمل 1.4 مليون برميل من النفط الخام، ما يخلف كارثة هائلة متعددة الجوانب، تهدد سبل عيش الصيادين وتعرض بيئة البحر الأحمر للخطر.
زقد يؤدي حدوث تسرب نفطي كبير إلى إغلاق الموانئ القريبة والتي تعتبر ضرورية لجلب المواد الغذائية والوقود والإمدادات الحيوية، وسيكون التأثير البيئي للتسرب الكبير مدمرا على المياه والشعاب المرجانية وأشجار المانغروف على الساحل اليمني وربما عبر البحر الأحمر.
كما قد يتسبب التسرب النفطي بتعطل الشحن الحيوي عبر مضيق باب المندب إلى قناة السويس لفترة طويلة ، مما يكلف مليارات الدولارات يوميًا.