أطفال في زمن الحرب الحوثية.. صغار يدفعون ثمن بطش المليشيات

السبت 29 إبريل 2023 16:49:24
testus -US

وثّق تقرير أممي حديث، حجم الكلفة التي واجهها الأطفال من جراء الحرب العبثية التي أشعلتها الميشيات الحوثية، وتآمرت لصالحها المليشيات الإخوانية، ما تسبب في تفاقم حجم الكلفة الإنسانية.

وأظهر إحصاء لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، أن 12.9 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، في حين تتواصل الجهود الإغاثية المقدمة من المنظمات الدولية.

ومن بين هذه الجهود، وفق بيان اليونسيف، مساهمة الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي بمبلغ 25 مليون كرون سويدي (ما يعادل 2.44 مليون دولار) في شكل تمويل مرن لدعم أعمال اليونيسيف الإنسانية لأجل الأطفال.


وأضاف البيان أن هذه المساهمة السخية ستساهم في حصول آلاف الأطفال والنساء الضعفاء على الخدمات الأساسية العاجلة المنقذة للحياة.

ونقل البيان عن بيتر هوكينز، ممثل اليونيسيف في اليمن، قوله: "لقد أدت ثماني سنوات من النزاع إلى وجود 12.9 مليون طفل ممن هم بحاجة للحصول على شكل واحد أو أكثر من أشكال المساعدة الإنسانية".

الأطفال هم الفئة الأكثر هشاشة في الحرب التي طال أمدها أكثر مما يُطاق، ودفعوا الثمن أكثر من مرة، سواء من خلال الجرائم والاعتداءات التي ارتكبتها المليشيات الحوثية والتي كان القتل أبشع صورها، أو جرائم أخرى مثل التجنيد القسري التي غيّبت مفهوم الطفولة وقضت على معالم الحياة الآمنة لهؤلاء الصغار.


وخلال الفترة من 2014 (منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية الحرب) إلى 2022، زاد أعداد ضحايا حرب اليمن من الأطفال إلى 11 ألف طفل بينهم أكثر من 3700 قتيل، فيما ازدادت أعداد الأطفال المجندين إلى حوالي 4 آلاف بينهم 91 فتاة.

أرقام مفزعة توثّق التوثيق الذي اعتادت أن تطلقه منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) التي قالت في أكثر من مناسبة إن الأطفال هم أكثر من يدفع الثمن.

ولم تتوقف الكلفة عند القتل أو التجنيد، لكن الحرب الحوثية الغاشمة غيّبت مفهوم الخدمة والرعاية التي يفترض أن يتلقاها الأطفال، هو ما زاد من حجم المأساة لا سيما في المناطق التي تخضع لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية.