تعهد جنوبي بالسير على درب الشهداء.. لا مكان للإرهاب
جدد الجنوب، المضي على عهد الشهداء واستكمال مسيرة الدفاع عن الوطن، والمحافظة على الانتصارات الملحمية التي تحققت، والوفاء لتضحيات الشهداء الذين فدوا بأرواحهم الجنوب وقضية شعبه العادلة.
بمناسبة ذكرى تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب، وضع مبخوت بن ماضي محافظ حضرموت، رئيس اللجنة الأمنية بالمحافظة، برفقة وفد من وزراء وقيادات عسكرية، إكليلاً من الزهور على النصب التذكاري للشهداء بساحة العروض في مدينة المكلا.
ووقف محافظ حضرموت، ووزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع يسلم بن يمين، وقائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن طيار فائز منصور التميمي، ومدير عام الأمن والشرطة العميد مطيع المنهالي، دقيقة حداد أمام ضريح النصب التذكاري للشهداء من أبناء المحافظة والأشقاء من دول التحالف العربي، بساحة العروض بالمكلا، بمناسبة الذكرى السابعة لتحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.
وجدّد المحافظ وقائد المنطقة، نيابة عن أبناء حضرموت، العهد بمواصلة التضحيات من أجل الحفاظ على تراب حضرموت والوطن، والوفاء للشهداء وذويهم، ولدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، مؤكدين أن الاستقرار الذي ننعم به هو ثمرة تضحيات الشهداء الأبطال.
مناطق ساحل حضرموت تحررت بفضل جهود ضروس سطرتها القوات المسلحة الجنوبية ممثلة في قوات النخبة الحضرمية على وجه التحديد، ضمن ملحمة عظيمة بدعم وإسناد مباشر من القوات المسلحة الإماراتية ما ساهم في دحر الإرهاب.
معركة المكلا كانت واحدة من أهم المعارك التي خاضها الجنوب في الفترة الماضية، ورسمت واقعا جديدا لمعادلة الأمن والاستقرار، وقوّضت المؤامرة الخبيثة التي وضعتها قوى صنعاء الإرهابية في العدوان على الجنوب ومخططات المساس بالأمن والاستقرار على أراضيه.
وفيما قدّم الجنوب تضحيات كبيرة من رجاله الأشاوس لحسم هذه المعركة المفصلية، فمن الضروري السير على درب هذه البطولات، لا سيما أنّ قوى صنعاء الإرهابية لم تخفِ يوما نواياها الخبيثة في محاولة جر ساحل حضرموت إلى مربع الفوضى الغاشمة والشاملة.
الأهمية الاستراتيجية لمعركة المكلا حازت على أولوية كبيرة لدى القيادة العسكرية الجنوبية التي راعت المحافظة على المكتسبات التي تحققت في ساحل حضرموت، ليشكل الاستقرار هناك نموذجا يحتذى به لا سيما في مناطق وادي حضرموت التي تعاني من ويلات الإرهاب الإخواني المتفاقم على يد المليشيات الإخوانية (المنطقة العسكرية الأولى).