الجنوبيون على قلب رجل واحد
رأي المشهد العربي
ينظر الجنوبيون، بشغف وترقب كبيرين، إلى اللقاء التشاوري الذي يعقد في الرابع من مايو الجاري، وسط آمال عديدة من أجل تجسيد لوحة جديدة من التلاحم الوطني الجنوبي في مجابهة التحديات.
الجنوب أظهر على مدار السنوات الماضية، تقاربا استراتيجيا مع حلفائه وأشقائه، وقد أظهرت سنوات الحرب الحوثية مدى الحنكة التي يمكلها الجنوب وتوظيفها في إطار العمل على حفظ الأمن وتحقيق الاستقرار.
هذه السياسات منحت الجنوب تقديرا واسع النطاق سواء إقليميا أو دوليا، حتى بات الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي طرفا رئيسيا في أي معادلة للاستقرار.
التلاحم الذي أظهره الجنوب مع حلفائه لمجابهة التحديات تجلى أيضا في الحالة الوطنية الداخلية، حيث شكّل الجنوبيون لوحة صامدة تمكّنت من مجابهة الكثير من التحديات على كل المستويات.
ومع توالي الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب على كل المستويات، لم يعد هناك مجال لترك الباب مفتوحا أمام مؤامرات تستهدف النيل من الجنوب داخليا.
فقوى صنعاء الإرهابية تُشهِر الكثير من المؤامرات ضد الجنوب، بينها محاولة العمل على شق الصف الجنوبي من الداخل والإيحاء بأن الجنوبيين ليسوا على قلب رجل واحد.
القرار الآن يملكه الجنوبيون الذين حسموا موقفهم في مجابهة الاستهداف الذي تتعرض له قضية الشعب العادلة، ويتجلّى ذلك في حجم الزخم الذي استبق اللقاء التشاوري نظرا لأهميته المطلقة أو من خلال توقيته كونه ينعقد في مرحلة فارقة وتاريخية من عمر الجنوب وقضية شعبه.