اللقاء التشاوري والحوار الوطني.. رسائل ملهمة يبعث بها الجنوبيون
يعتبر الحوار الوطني الجنوبي، الذي يترقبه الجنوبيون غدا الخميس، حدثا فارقا ويحمل صبغة تاريخية، ليس لمجرد كونه مرحلة جديدة يخطوها الجنوب في المسار السياسي، بقدر ما يحمل صورة ناصعة عن وضع الجنوب وقضية شعبه.
الجنوب تحت قيادة المجلس الانتقالي، يبعث بعدة رسائل واضحة من خلال اللقاء التشاوري والحوار الوطني، أولها أن الجنوب لكل أبنائه، وأنه منفتح على مختلف المسارات والتيارات السياسية التي تجتمع حول قضية الوطن العادلة.
الزخم السياسي الذي يعيشه الجنوب في الوقت الراهن، يبعث برسالة للمجتمع الدولي بأن هناك تلاحما متكاملا من قبل التيارات الجنوبية خلف قيادة المجلس الانتقالي وراء قضية استعادة الدولة، وهو ما يشكل جدارا متينا يتصدى لأي محاولة للمساس بقضية الشعب في الجنوب.
المشهد السياسي الحالي يبعث كذلك برسالة شديدة الوضوح مفادها أنّ القيادة السياسية الجنوبية منفتحة على الجميع، وحريصة على سماع أصوات الجنوبيين بمختلف انتماءاتهم طالما أنّ الأرضية المشتركة التي تحرك تلك الأصوات هي قضية استعادة الدولة.
المجلس الانتقالي باعتباره القائد والممثل الشرعي والوحيد للإجماع الشعبي الجنوبي على قضية استعادة الدولة، يرسي قاعدة واضحة وصريحة من التعددية، ليكون ذلك مصدر الإلهام في صياغة الخطط والأفكار التي يتم وضعها للمضي قدما في مسار استعادة الدولة ومجابهة التحديات التي تتم زراعتها بشكل متعمد في محاولة لعرقلة الجنوب.
الصورة الأكثر إلهاما التي يبعث بها الجنوبيون من هذا المشهد هو أنّهم جميعا سواء في الداخل أو الخارج يقفون جسدا واحدا وصفا متكاملا، ما يوجه رصاصة قاتلة لقوى الشر والإرهاب اليمنية التي لطالما سعت للإيقاع بين الجنوبيين وتحديدا بين الشعب والقيادة.
إلا أنّ وعي الجنوبيين وقف صامدا في وجه هذه المؤامرات المشبوهة، ما ساهم في المحافظة على المكتسبات التي يحققها الجنوب في مسار قضية شعبه العادلة.