اليوم الأول من اللقاء التشاوري.. إبهارٌ تنظيمي وحضور واسع ورسائل طمأنة
تحت شعار "من أجل جنوب جديد يجسد تطلعات شعب الجنوب في الاستقلال واستعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة"، دشن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، اللقاء التشاوري للمكونات والأحزاب السياسية الجنوبية ومنظمات المجتمع المدني.
عُقد اللقاء بمشاركة واسعة من مختلف أطياف ومكونات الشعب الجنوبي السياسية في الداخل والخارج، واستُهلت الفعاليات بآيات من الذكر الحكيم ، ومن ثم النشيد الوطني الجنوبي، والوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الجنوب.
كما تم تقديم فقرة مسرحية أدى فيه عدد من براعم الجنوب فقرة عبرت عن أهمية ثقافة الحوار والدفاع عن قضية الجنوب وآمال وتطلعاته شعبه المتمثلة باستعادة الدولة الفدرالية المستقلة.
اليوم الأول من اللقاء التشاوري الذي يستمر حتى السابع من مايو الجاري، كان مبهرا على أكثر من صعيد، فمن جانب ألقى الرئيس القائد كلمة مهمة تناول خلالها ضرورة الحوار كونه نقطة تاريخية جديدة يدخلها الجنوب للمضي قدما في مسار تحقيق تطلعات الجنوبيين.
رسائل الرئيس الزُبيدي تنوعت بين ضرورة أن يقود اللقاء التشاوري للخروج بنتائج ترتقي لتطلعات الجنوبيين، كما حرص على طمأنة الشعب بأن تطلعاته وقضيته العادلة لا تفريط عن حضورها في أي مسار سياسي قادم.
خلال الجلسة الافتتاحية أيضا، ألقى الدكتور صالح محسن الحاج رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي كلمة رحب فيها بالرئيس القائد الزُبيدي وكافة الحاضرين، وقال إن رؤية الرئيس الزُبيدي وضعت الجميع أمام تحديات الواقع.
الحاج حرص كذلك على التأكيد على أجواء الديمقراطية والتعددية التي سادت في هذا المشهد السياسي المهيب، حيث أكّد أن فريق الحوار كان حريصاً على إشراك الجميع في هذه المهمة الوطنية وبذل قصارى جهده مع جميع الأطراف الجنوبية كي تكون حاضرة بقوة في هذه الأيام.
وتأكيدا لذلك، بلغ عدد الحاضرين في الجلسة الافتتاحية 270 مشاركا من جميع القوى الجنوبية، كما أكّد الحاج كذلك أن فريق الحوار لا يزال فاتح قلبه قبل يده للجميع دون استثناء للانخراط الإيجابي مع المشروع الوطني لشعب الجنوب وبناء توافق واصطفاف جنوبي.
المشهد المهيب الذي خرج عليه اليوم الأول من اللقاء التشاوري أكّد أن هناك مهمة وطنية ملقاة على عاتق النخب الجنوبية السياسية والحزبية والمجتمعية.
وزادت أهمية هذا الدور، بالنظر إلى واقع المرحلة الراهنة من قضية شعب الجنوب، لا سيما بعد سلسلة من التحديات التي يتعرض لها الجنوب، والتي تضمنت تقديم سلسلة طويلة من التضحيات التي نسجت بدورها مسار قضية شعب الجنوب وتعامل القيادة الجنوبية مع تحدياتها.