رشاد العليمي وحضرموت.. زيارة مشروطة بتلبية مطالب الجنوبيين
جدّد التعاطي الجنوبي من إعلان رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي عن زيارة لمحافظة حضرموت، المطالب التي يتمسك الجنوبيون بتحقيقها، والتي تتصل بشكل مباشر بقضية شعب الجنوب بشكلها العام، والتي من بينها مطالب أبناء حضرموت.
الإعلان عن زيارة العليمي لحضرموت ورد في الكثير من المعلومات التي جرى تداولها في الأيام الماضية، وهو ما استدعى موقفا جنوبيا يمكن القول إنه جاء حازما وحاسما، يخص حتمية الاستجابة للمطالب الشعبية الجنوبية لدى أبناء حضرموت.
هذا الحزم والحسم الجنوبي تجلّى في البيان الصادر عن قيادة الهبة الحضرمية الثانية ولجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام "حرو"، حيث قال البيان إن اللجنة تابعت الأخبار المتداولة بشأن زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى محافظة حضرموت بهدف حل بعض الإشكاليات في المحافظة كما تم ترديده.
البيان شدد على أن زيارة العليمي ستكون مرحبا بها إذا سبقها إصدار قرار بخروج الألوية الشمالية التي تنطوي تحت المنطقة العسكرية الأولى الإخوانية كبادرة حسن نيه لتحسين الأوضاع وتلبية مطالب أبناء حضرموت والإيفاء بوعودها السابقة.
وأضاف البيان: "لقد بات واضحاً إن ما تسمى الشرعية وعناصرها المحسوبة عليها ، يسعون دائماً لتضليل الرأي العام بحرصهم على حل مشاكل حضرموت، وهم لا يريدون أن تنعم حضرموت بشيء من الاستقرار الأمني والخدماتي".
وتابع البيان: "نؤكد للجميع أننا لن نسكت إزاء المحاولات التي تستفز أبناء حضرموت ، ودغدغة مشاعرهم بتلك الزيارات التي لم تغير شي على الواقع ، وانما تعمّق الأزمة وتضاعف معاناه المواطنين وتقوي أحزاب ذات لون معين وعودة لوبي الفساد السابق الشمولي".
البيان الحضرمي يتضمن تأكيدا على المطالب التي ينشدها الجنوبيون بشكل كامل، وليس فقط أبناء حضرموت، وفي مقدمة هذه المطالب ضرورة وحتمية إخراج عناصر المنطقة العسكرية الأولى التي حولها تنظيم الإخوان إلى معسكر كبير يؤوي الكثير من العناصر الإرهابية ممن يعمدون إلى تصدير خطر الإرهاب إلى الجنوب.
وأصبح الجنوبيون في موضع قوة على النحو الذي يتيح لهم التمسك بتحقيق مطالبهم العادلة، ومجابهة الاحتلال الجاثم على أنفاس الجنوبيين، لكونه سببا مباشرا في صناعة التردي الأمني أو إحداث الفوضى المعيشية الشاملة.
وكثيرا ما طالب الجنوبيون، شعبا وقيادة، بهذه المطالب، إلا أن التعنت دائما ما كان حاضرا في وجه هذه المطالب، وهو ما استدعى إقدام الجنوبيين على اتخاذ إجراءات حيوية وفعالة تشكل ضغطا على القوى المعادية التي تكرس أجنداتها في العمل على استهداف الجنوب بكل الصور الممكنة.