زيارة العليمي والمطالب الجنوبية.. حضرموت الثائرة دائما
رأي المشهد العربي
بشكل إيجابي وفعال، تعاطى الجنوبيون مع الإعلان عن زيارة قيل إن رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي سيجريها إلى محافظة حضرموت، لما قيل إنه بحثٌ لحل العديد من الإشكاليات.
الجنوبيون نظّموا ما تشبه الثورة الشعبية الشاملة، عندما أكّدوا أنه لا يمكن القبول بهذه الزيارة من دون أن تتم الاستجابة لمطالب أبناء حضرموت، والتي تتمثل في إخراج المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، وتمكين أبناء حضرموت من تولي شؤونهم، وإيجاد حلول عاجلة وفورية للأزمات التي يعيشها الجنوبيون، وفي مقدمتها تردي الخدمات.
غضب الجنوبيين من مجرد الإعلان عن الزيارة، حمل رسالة واضحة بأن هناك وعيا كاملا من قبل الشعب الصامد، مفادها أنه لا يمكن السماح بالتحايل على مطالب الجنوبيين، وأنهم سئموا من الأحاديث البراقة التي تدعي البحث عن الاستقرار.
ثورة الغضب الشعبية الشاملة تعني أن الكرة ليست في ملعب الجنوب، بمعنى أن التعاطي بشكل إيجابي وفعال مع مثل هذه المحطات والمراحل يظل مشروطا بالاستجابة لتطلعات الجنوبيين، والتي في مقدمتها إزاحة قوى الاحتلال التي أثبتت بإرهابها الغاشم أنها جزء أساسي من مخططات صناعة الفوضى الشاملة في أرجاء الجنوب.
الكلمة الحضرمية قيلت منذ زمن بعيد، ويمكن تلخيصها في أنّه لا مكان للوجود اليمني في حضرموت وتحديدا في مناطق الوادي والصحراء باعتبارها المستهدفة من قِبل قوى الاحتلال اليمني.
الضغط الجنوبي العارم على مدار الفترات الماضية، أزاح الستار عن القوى والأطراف التي حاولت التحايل على الجنوبيين، سواء أولئك الذين رفضوا خروج المنطقة العسكرية الأولى بشكل مباشر، أو الذين تحايلوا على مطالب الجنوبيين ومارسوا التفافا على تلك المطالب العادلة.