اللقاء التشاوري ورسائل القوات الجنوبية.. ثقة ومشاركة وتجديد للعهد
رسائل عديدة بعثت بها القوات المسلحة الجنوبية، دعما للقاء التشاوري الذي يُعقد في العاصمة عدن، ويحمل زخما كبيرا على صعيد العملية السياسية في الجنوب برمته.
القوات الجنوبية عبرت عن تشرفها بهذا الجمع الجنوبي الكبير الذي يضم مختلف المكونات والأطياف الاجتماعية والسياسية والثقافية والقبلية والدينية ومن كافة المحافظات، للمشاركة في اللقاء التشاوري الجنوبي.
اللقاء التشاوري - كما قالت القوات المسلحة - يشهد حوارا على مستقبل الجنوب وشعبه من خلال عقول واعية منفتحة على بعضها البعض، بهدف الوصول إلى ميثاق شرف جنوبي مبني على قاعدة الإيمان بالثوابت الجنوبية والولاء الوطني الراسخ في الانتصار لإرادة الشعب وخياراته الثورية التحررية وفي مقدمتها التحرير والاستقلال وبناء دولة الجنوب الفيدرالية.
القوات المسلحة وهي تمثل عماد الاستقرار في الجنوب، ويُعوَّل عليه في دحر ومجابهة التحديات والمؤامرات، وبالتالي فهي جزءٌ رئيسٌ من هذا الزخم الوطني المشهود، ولهذا السبب فقد أكّدت القوات الجنوبية أن المرابطين بامتداد خارطة الجنوب وفي خطوط التماس والمجابهة يتابعون وقائع أعمال اللقاء التشاوري بفخر واعتزاز وثقة بكل ما تتم صناعته من إنجاز تاريخي ونجاحات جديدة.
هذا التقاسم في الحضور يعني أنّ اللقاء التشاوري والزخم الحادث في هذا الإطار يمثّل تجسيدا وامتدادا لكل الانتصارات العسكرية والأمنية للقوات الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.
وانسجاما مع التعويل الكبير على اللقاء التشاوري، والبناء عليه من أجل المستقبل، فقد أكّدت القوات الجنوبية ثقتها الكبيرة في أن نتائج اللقاء ستمثل إضافة نوعية جديدة إلى حصيلة النضال الثوري التحرري لشعبنا منذُ العام 1994 حتى الآن.
القوات الجنوبية دعت المشاركين في اللقاء التشاوري للمضي قدما في ركب الثورة نحو الغد الجنوبي المشرق الذي يتطلع إليه أبناء الجنوب، مؤكدة في الوقت نفسه أنه ستقف بجانب شعبها الشامخ في السراء والضراء وفي خندق واحد، كلٌ يؤدي دوره وواجباته بإخلاص ووفاء ونكران للذات.
القوات الجنوبية حرصت كذلك على تجديد العهد أمام الشعب الجنوبي، قائلة إن كل أبطالها هم مشروعات فداء وتضحية في سبيل نصرة وعزة الجنوب، واستكمال خوض غمار المعركة المصيرية التحررية تحت قيادة المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس الزبيدي.
كما بعثت القوات الجنوبية، برسالة طمأنة للشعب بأنه لا مجال سوى الحرب في هذه الحرب الوجودية سوى الانتصار، وقالت: "إذا كان لكل جيل من أجيال وطننا قدرة وواجباته ومهامه، فقدرنا نحن هذا الجيل هو النضال والكفاح والتضحية دون هوادة والمضي في درب الثورة حتى النصر لإرادة شعبنا في استعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة".
وقالت القوات المسلحة: "باسم كل جندي وصف ضابط وضابط للقوات المسلحة والأمن الجنوبي، نجدد العهد لشعبنا وقيادته ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي، بالدعم والتأييد للقائكم التشاوري وما يتمخض عنه من نتائج".
وأضافت: "ثقتنا كبيرة من أنكم تجعلون من هذ اللقاء التشاوري محطة وطنية وحدوية جنوبية تشرقُ على المستقبل، ومهماز الانطلاقة لعمل وطني عظيم ينتظركم داخل النسيج الاجتماعي، كلٌ من موقعه ومكانته وانتمائه وحيث يتطلب منه العمل أن يكون قوة رافعة لتعزيز الوحدة الوطنية والاجتماعية الداخلية الجنوبي، وأداة دافعة لاستمرار وتطوير عملية الحوار مع الجميع دون استثناء او إقصاء لأحد، انطلاقاً من حقيقة أن الوطن الجنوبي لكل وبكل أبنائه".