لقاءات الرئيس الزُبيدي بعد اللقاء التشاوري.. اجتماعات حفظ الهوية

الثلاثاء 9 مايو 2023 18:46:25
testus -US

لقاءات مهمة عقدها الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، مع الوفود المشاركة في اللقاء التشاوري الذي استضافته العاصمة عدن.

ففي أعقاب اللقاء، عقد الرئيس الزُبيدي اجتماعات مع وفود شبوة والمهرة وحضرموت وسقطرى، في رسالة واضحة ومباشرة مفادها أن الجنوب بكل ولكل أبنائه، وعصيّ على الاختراق.

فمن جانب، استقبل الرئيس القائد الزُبيدي، وفد حضرموت المشارك في اللقاء التشاوري للمكونات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية.

ورحّب الرئيس القائد في مستهل اللقاء، بوفد حضرموت الذي ضم كوكبة من الشخصيات السياسية والاجتماعية والقبلية والأكاديمية والشباب وممثلات عن المرأة الحضرمية، مشيدا بالمواقف الوطنية، والتضحيات الكبيرة الذي قدمها أبناء حضرموت في مختلف مراحل والمنعطفات التي مرت بها ثورة الجنوب التحريرية منذ العام 1994.

وأثنى الرئيس القائد على المشاركة الفاعلة لوفد حضرموت في اللقاء التشاوري، مؤكدا أن حضرموت دائما ماكانت سبّاقة للم الشمل الجنوبي وتوحيد الصفوف لتحقيق أهداف تطلعات أبنائها، في إطار المشروع الجنوبي الشامل من المهرة إلى باب المندب.

وأضاف الرئيس:" مثلما هي حضرموت كبيرة في مساحتها وسكانها، فهي دائما كبيرة بحضورها الثوري، والوطني، فحضرموت كانت ولا زالت قلب الجنوب النابض وعمقه الجغرافي والاستراتيجي، فلا جنوب دون حضرموت، وحضرموت لن تكبر بدون الجنوب".

ووعد الرئيس القائد الوفد بزيارة قريبة إلى حضرموت ليكون إلى جانب أهلها، وتسخير كافة الجهود لتستعيد حضرموت مكانتها في المجالات كافة، مجددا دعمه ومساندته لتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤون محافظتهم بأنفسهم.

من جانبهم، ثمّن أعضاء وفد حضرموت، جهود الرئيس القائد للم الشمل الجنوبي، ودعمه لجهود تمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤون محافظتهم، مؤكدين أن حضرموت كانت وستبقى مع هدف استعادة الدولة الجنوبية من المهرة إلى باب المندب، ولن تحيد عن هذا الهدف الذي قدم من أجله أبناء الجنوب من كل المحافظات، وفي مقدمتها حضرموت الغالي والنفيس.

كما استقبل الرئيس الزُبيدي، ممثلي المكونات السياسية والاجتماعية من أبناء شبوة المشاركين في اللقاء التشاوري.

وعبّر الرئيس الزُبيدي في مستهل اللقاء عن تقديره للحضور الكبير لممثلي المكونات السياسية والاجتماعية من أبناء شبوة في اللقاء التشاوري، مشيدا بالروح الوطنية العالية التي يتميز بها أبناء شبوة وحضورهم البارز في مسار الثورة الجنوبية، وحرصهم الدائم على تعزيز الاصطفاف الجنوبي ودورهم الوطني المشهود في الدفاع عن الجنوب وصون مكتسباته.

واستمع الرئيس القائد من الحاضرين إلى شرحٍ وافٍ عن مستجدات الأوضاع في محافظة شبوة، وهموم أبنائها، بالإضافة إلى جُملة القضايا والمطالب والمشكلات التي يعاني منها أبناء المحافظة وسُبل حلها، حيث أكد الرئيس الزُبيدي أن ما تم طرحه خلال اللقاء سيكون محط اهتمام القيادة.

بدورهم، بارك أبناء شبوة للرئيس الزبيدي النجاح الكبير للحوار الوطني الجنوبي والذي توج اليوم بتوقيع الميثاق الوطني من مختلف المكونات السياسية والاجتماعية في داخل الجنوب وخارجه، مجددين اصطفافهم خلف قيادة الرئيس القائد حتى استعادة دولة الجنوب المستقلة كاملة السيادة بحدودها المعترف بها دوليا حتى 21 مايو 1990م.

في الغضون، استقبل الرئيس الزُبيدي كذلك، ممثلي المكونات السياسية والاجتماعية من أبناء محافظتي المهرة وسقطرى، الذين شاركوا في اللقاء التشاوري للمكونات والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني الجنوبية.

وأشاد الرئيس القائد بالحرص الذي أبدته المكونات السياسية والاجتماعية في المهرة وسقطرى لتوحيد الصف الجنوبي، وتلبيتهم الدعوة للمشاركة في اللقاء التشاوري، مؤكدا أن ذلك ليس بغريب أو جديد على أبناء المحافظتين، عطفا عما قدموه من تضحيات جسيمة في سبيل الانتصار لقضية الجنوب طوال مسيرة شعب الجنوب النضالية منذ العام 1994م.

واستمع الرئيس الزُبيدي من ممثلي المكونات السياسية والاجتماعية من أبناء المهرة وسقطرى إلى شرحٍ موجزٍ عن الأوضاع التي تعيشها المحافظتان والمشكلات التي يعاني منها أبناء المحافظتين، والسُبل الكفيلة بحلها.

وأكد الحاضرون من ممثلي المكونات السياسية والاجتماعية وقوف أبناء سقطرى والمهرة خلف المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي حتى إنجاز الهدف الأسمى لشعب الجنوب المتمثل في التحرير والاستقلال واستعادة وبناء الدولة الجنوبية الفدرالية المستقلة.

اللقاءات الثلاثة التي عقدها الرئيس الزُبيدي تحمل درجة كبيرة من الأهمية وتبعث بإشارة واضحة حول مدى اهتمام وعناية القيادة الجنوبية بأبنائها.

لكن تبرز إشارة واضحة من القيادة الجنوبية بخصوص المناطق الأربعة، كونها من أكثر المناطق التي تعرضت لحرب واستهداف ضد هويتها الجنوبية، لكن الجنوبيين وقفوا بالمرصاد في مواجهة هذا الاستهداف.

تبعث هذه اللقاءات برسالة طمأنة فيما يخص المحافظة على الهوية الجنوبية من خطر الاستهداف لا سيما أن قوى الشر والإرهاب لطالما حاولت ضرب الهوية في محاولة لفرض أبشع صنوف الاحتلال ضد الجنوب.