دعوة الرئيس لانعقاد الجمعية الوطنية.. دلالات واضحة ورسائل عديدة

استكمالا لحالة الزخم السياسي الذي يعيشه الجنوب في هذه الآونة، أصدر الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بشأن الدعوة لانعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي.

قرار الرئيس الزُبيدي، تضمّن ثلاث مواد، الأولى هي دعوة الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي لعقد دورتها السادسة والمقرر انعقادها في 21 مايو 2023 في محافظة حضرموت.

وتنص المادة الثانية، على تكليف الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية بالتحضير لانعقاد هذه الدورة، فيما ذكرت المادة الثالثة أنه يُعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره، وينشر في الجريدة الرسمية للمجلس الانتقالي الجنوبي ووسائل إعلام المجلس.

دعوة الرئيس الزُبيدي لانعقاد الجمعية الوطنية تأتي بعد انعقاد اللقاء التشاوري وإقرار مثياق الشرف الوطني، ما يعني أن الخطوة المقبلة ستكون المضي قدما نحو مزيد من البلورة للعملية السياسية المستقبلية.

ودائما ما يمثّل انعقاد الجمعية الوطنية فرصة مواتية لتحقيق زخم سياسي في الجنوب على كل المستويات، لا سيما أنها تمثل فرصة كبيرة لاستعراض الرؤى الجنوبية.

كما أنّ هناك العديد من الإشارات التي يمكن ملاحظتها في قرار الرئيس الزُبيدي، بينها تاريخ الانعقاد هو 21 مايو، وذلك في ذكرى إعلان فك ارتباط دولة الجنوب العربي.

كما أنّ انعقاد الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي في محافظة حضرموت هو تأكيد جديد على التمسك بالهوية الجنوبية كونها تمثل جزءا أصيلا وغاليا من أرجاء الوطن.

وللمفارقة، كان الإعلان عن فك ارتباط الجنوب عن اليمن من قلب حضرموت نفسها في ذلك اليوم من عام 1994، وتلك رسالة واضحة تحدد بوصلة القيادة وتعاملها مع التطورات الراهنة على الساحة وهي بوصلة استعادة الدولة وفك الارتباط.