دلالات حملتها الإشادة الأممية بانعقاد اللقاء التشاوري الجنوبي
وصلت الرسالة التي أرادت القيادة الجنوبية إيصالها من وراء انعقاد اللقاء التشاوري في العاصمة عدن، كما يجب أن تصل.
الرسالة التي أرادها المجلس الانتقالي من الحراك السياسي الكبير على مدار الفترات الماضية، تمثّلت في التأكيد على أن القيادة منفتحة على حوار أساسي ومتكامل وممتد.
هذه الرسالة وصلت بوضوح شديد، وهو ما عبّرت عنه عديد الإشادات من مختلف الأطراف، بما في ذلك الإشادة الأممية.
ففي لقاء جمع بين نائب رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي عبدالسلام قاسم مسعد، مع مدير مكتب المبعوث الأممي في عدن إدوارد جاكسون، عبر الأخير عن تهانيه بنجاح اللقاء التشاوري الجنوبي، مشيداً بجهود فريق الحوار الوطني الجنوبي واصفاً اياها بـ"الكبيرة والإيجابية".
وخلال اللقاء، استعرض مسعد مراحل سير الحوار الوطني الجنوبي، والأهداف والمخرجات التي تم التوافق عليها، وصياغة الميثاق الوطني الجنوبي والتوقيع عليه من قبل المشاركين.
وأكد مسعد أنّ المكونات السياسية الجنوبية المشاركة اتفقت بالإجماع حول استعادة الدولة الجنوبية ذات النظام الفيدرالي الديمقراطي، واتخاذ الحوار كمنهج حضاري في تقريب وجهات النظر السياسية وإحلال السلام.
الإشادة الأممية باللقاء التشاوري هي واحدة من بين أهم الإشادات التي قُدِّمت في أعقاب انعقاد اللقاء في العاصمة عدن، والذي عُقد بحضور سياسي جنوبي منقطع النظير.
الإشادة الأممية تأتي بعدما لاحظت كل الأطراف أن الجنوب كان على موعد مع عُرس سياسي فريد من نوعه، شاركت فيه المكونات السياسية حرصا على توحيد الرؤى والجهود.
الإشادة الأممية تترجم ما سبق أن أعلنه المجلس الانتقالي، من أن اللقاء التشاوري هو جزء من تحقيق الاستقرار بشكل كامل.
فقد أكّدت القيادة الجنوبية في العديد من المناسبات بأنها تعمل في إطار شراكة مع التحالف العربي وتحديدا السعودية والإمارات للتعامل مع الأزمات الراهنة سواء سياسيا وبالذات اقتصاديا لمجابهة الأزمات التي خلفتها الحرب.