حضرموت تنتصر مجددا لهويتها الجنوبية.. وضربة لقوى الإرهاب اليمنية
ضربة جديدة وجهتها محافظة حضرموت لقوى صنعاء الإرهابية، التي دائما ما تحاول الاصطياد في الماء العكر، عبر محاولة الإيهام بأن الجنوبيين ليسوا على قلب رجل واحد والإدعاء بأنّ حضرموت تخلت عن هويتها الجنوبية.
الحديث عن المسيرة الشعبية التي خرجت في مديرية القطن في محافظة حضرموت، مسيرة شعبية حاشدة تأييدا لمخرجات اللقاء التشاوري الجنوبي الذي انعقد في العاصمة عدن، وتوج بالتوقيع على الميثاق الوطني.
وعبر المشاركون في الفعالية الجماهيرية عن مباركتهم لنجاح اللقاء الهادف إلى توحيد الصف الجنوبي، ورفعوا خلال المسيرة صور الرئيس عيدروس الزُبيدي وأعلام دولتي الجنوب والإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
خروج المسيرة في مديرية القطن أمرٌ له الكثير من الدلالات، فمن جانب خرجت هذه الفعالية في واحدة من مناطق حضرموت المتضررة من الإرهاب اليمني المتمثل في مليشيا المنطقة العسكرية الأولى.
كما أنّ هذا المشهد يُجدّد التأكيد على أن حضرموت لا تزال صامدة أمام مخططات سحب الهوية الجنوبية منها، وأنها أفشلت المساعي التي حاولت إخراجها من الصف الجنوبي، بعدما لعبت قوى صنعاء الإرهابية على هذا الوتر عبر الكثير من صنوف الاستهداف.
كما أن حضرموت وتحديدا مدينة المكلا تتهيأ لاستضافة الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، في حدث سياسي بارز برمز تنظيمه هناك بأن حضرموت ستظل محافظة على هويتها الجنوبية.
هذا الواقع السياسي والوطني سيتُرجم توجُّه الأنظار صوب محافظة حضرموت التي يبدو أنها ستكون محور الأحداث والاهتمام في الفترة المقبلة، سعيا لتحريرها من براثن قوى الاحتلال التي تفرض احتلالا غاشما عليها.
تحرير وادي حضرموت من قوى الإرهاب الإخوانية اليمنية سيعزز من معادلة الأمن والاستقرار في أرجاء الجنوب، ويحمي الجنوب من واحدة من أخطر صنوف الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب من قِبل قوى صنعاء الإرهابية.