الحوثيون يواصلون إهانة مؤسسات الدولة في صنعاء
تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية محاولة السيطرة على مؤسسات الدولة اليمنية في صنعاء الخاضعة لسيطرتها، ويوما بعد آخر، تعمل على إهانة الوظيفة العامة، بتعيين أشخاص غير حاصلين على أي مؤهلات دراسية في مناصب قيادية رفيعة.
وبعد أن كان هدفها بعد الانقلاب على الشرعية أواخر عام 2014 "حوثنة" المؤسسة العسكرية بدمج أكثر من 15 ألف عنصر مليشياوي ضمن وزارة الدفاع اليمنية؛ عملت المليشيا الحوثية على تعيين المئات من عناصرها المنحدرين من صعدة في جميع الوزارات ومؤسسات الدولة السيادية بصنعاء.
وتزايدت فضائح المليشيا الحوثية في إهانة الوظيفة العامة، بتعيين عناصرها دون توافر أدنى معايير شروط شغل المناصب الرسمية، بعد اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث كان حزب المؤتمر الشعبي العام آخر قلعة تتصدى للمشروع الحوثي الهدّام لمشروع الدولة في اليمن.
وأصبح المستشفى العسكري في صنعاء آخر المؤسسات الحكومية السيادية التي يمتد إليها العبث الحوثي، حيث عزلت المليشيا الحوثية مديره العام، وعينت أحد مشرفيها الأمنيين الذين لا يمتلكون أي مؤهلات دراسية متخصصة.
وقالت مصادر طبية لـ"العين الإخبارية"، إن وزير الدفاع في حكومة الانقلاب غير المعترف بها دوليا عيّن المدعو عباس نجم الدين، الذي يعمل مشرفا أمنيا في المستشفى العسكري منذ 3 سنوات، مديرا عاما للمستشفى، خلفا للدكتور العقيد علي سعيد.
ويعد المستشفى العسكري أحد أهم المرافق الصحية في العاصمة صنعاء، حيث تم تجهيزه، إبان فترة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بأحدث الأجهزة الطبية، وكان المكان الذي يتردد عليه كبار رجالات الدولة لإجراء الفحوصات الطبية.
وأشارت المصادر إلى أن المليشيا الحوثية منحت المدير الجديد، الذي يحمل شهادة مزورة في دبلوم التمريض، رتبة عقيد في الجيش، كتقليد دأبت عليه الحكومات السابقة بمنح مديري المشافي الحكومية العسكرية، رتبا عسكرية رفيعة، إلى جانب شهادات الطب.
وكان المستشفى العسكري بصنعاء يقدم خدماته للعسكريين والمدنيين، نظرا لجودة كوادره وأجهزته الطبية، لكنه بات منذ أكثر من عام مرفقا خالصا لقيادات مليشيا الحوثي التي يتم نقلها من جميع جبهات القتال.
وأكدت المصادر، أن عزل المليشيا للمدير السابق وتعيين مدير أمني للمستشفى العسكري يكشف حرص الانقلابيين على عدم خروج أي معلومات حول هوية الجرحى والمترددين على المستشفى، في ظل تساقط عديد من عناصر المليشيا الانقلابية في معارك الساحل الغربي.
ووفقا للمصادر، يستقبل المستشفى أكثر من 100 جريح بشكل يومي من جبهات القتال في الساحل الغربي وصعدة، فيما تصل عشرات الجثث إلى الثلاجة الخاصة بالموتى، التي تم توسعتها خلال الأشهر الماضية، بجانب ثلاجة مستشفى الكويت الجامعي.
*العين الإخبارية