ارتماء الإخواني حاتم الأحمر في أحضان الحوثيين.. تجار حرب تحركهم المصالح
في أي مكان ينشط فيه التنظيم الإرهابي، دائما ما ترتبط الخيانة والبحث عن المصالح لدى عناصر المليشيات الإخوانية سواء بجناحها المسلح أو على الصعيد السياسي.
اليمن شهد الكثير من ممارسات الخيانة الإخوانية، وتجلت بوضوح منذ اندلاع الحرب الراهنة، حيث أقدم حزب الإصلاح الإرهابي على اتخاذ الكثير من ممارسات الخيانة والتآمر على صعيد واسع.
أحدث هؤلاء الخونة والمتآمرين هو المدعو حاتم الأحمر أحد ضباط اللواء 141 الذي يقوده هاشم الأحمر، الذي ارتمى مؤخرا في أحضان المليشيات الحوثية الإرهابية.
فقبل أيام، تم سحب السيطرة على منفذ الوديعة من المليشيات الإخوانية، وتم نقل المهمة لقوات درع الوطن بالتنسيق مع التحالف العربي، وذلك لتولي تأمين هذا المنفذ الحدودي مع السعودية.
هذه الخطوة مثّلت ضربة للمليشيات الإخوانية التي كانت تبسط سيطرتها على المنفذ وتتحكم فيه بما يجعلها قادرة على نهب إيراداته، في حين تضمن هذه الخطوة الاستقرار في تلك النقطة المهمة.
لكن بالحديث عن المليشيات الإخوانية، فسرعان ما عاد حاتم الأحمر إلى صنعاء وارتمى في أحضان المليشيات الحوثية، في خطوة يمكن القول إنها تترجم وتعطي دلالة واضحة على أن تنظيم الإخوان الإرهابي يضم مجموعة من المرتزقة وتجار الحروب الذين يلهثون وراء مصالحهم ومكاسبهم.
سيناريو الهارب المدعو حاتم الأحمر ليس استثناء فقد سبقه الكثير من الوقائع المماثلة، ومن المرجح أن يتكرر أيضا حال سقوط أي سيطرة إخوانية فإن هذه العناصر الإرهابية سرعان ما تفصح عن وجهها المتآمر عبر الارتماء في أحضان المليشيات الحوثية.
ولم تخفِ المليشيات الحوثية، عبارات الغزل في عناصر قيادات المليشيات الإخوانية التي تعود إلى صنعاء، بما يجدد التأكيد على طبيعة العلاقات المشتركة التي تجمع بين الجانبين.ومن اللافت أيضا أن المليشيات الحوثية كشفت أن هناك الكثير من قيادات المليشيات الإخوانية ترغب في الانضمام إلى صفوفها.
ما يعني أن ما واقعة حاتم الأحمر أثارت غضبا عارما ضد المليشيات الإخوانية كونها فضحت الوجه المتطرف لهذا الفصيل الإرهابي، كما أثارت مطالب بضرورة تقويض نفوذ المليشيات الإخوانية لما يحمله من خطر شديد وتخادم واضح مع المليشيات الحوثية.