ترقب جنوبي للدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي.. آمال كبيرة ودور مهم
تتوجه الأنظار صوب محافظة حضرموت، التي تتأهب لاستضافة الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، التي تأتي تتويجا لحالة الزخم السياسي في الجنوب.
وتواصل القيادة الجنوبية، جهودها الحثيثة استعدادا لانعقاد هذه الدورة المهمة التي تعتبر استثنائية كونها تعقب اللقاء التشاوري الذي شهد في ختامه إقرار الميثاق الوطني الجنوبي، وهو ما يمثّل دستورا جديدا للجنوب لتشكيل الرؤية الوطنية في مسار استعادة الدولة.
في هذا الإطار، وقبل أسبوع بالضبط من انعقاد دورة الجمعية الوطنية، عاد اللواء الركن فرج سالمين البحسني نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عضو مجلس القيادة الرئاسي، إلى مدينة سيئون محافظة حضرموت، وذلك جرائه جولة خارجية شملت بعض الدول العربية لبحث معالجات بعض الملفات المهمة للمنطقة.
وأدلى البحسني بتصريحات مهمة عقب عودته التي استقبله فيها عددٌ من القيادات السياسية والعسكرية والأمنية والشخصيات المجتمعية، متحدثا عن تنفيذ مرتقب خلال الأيام القادمة لنزولات ميدانية لتقييم عمل السلطة المحلية في المحافظة وجميع المديريات وكذا كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية فيها.
كما تحدث اللواء البحسني عن التحضيرات الجارية لعقد الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة حضرموت، مشددًا على أهمية الاستعداد وتكثيف الجهود من قبل أبناء الجنوب لنيلهم الاستحقاقات القادمة.
يعني ذلك أن الجنوب سينخرط في الفترة المقبلة في الكثير من المناقشات التي تهيئ الأجواء لانعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية، وانعقاد الدورة الجديدة في حضرموت هي دلالة مهمة بأنها ستكون محور الاهتمام في الفترة المقبلة.
فمحافظة حضرموت وتحديدا مناطق الوادي والصحراء تعاني من احتلال جاثم على أنفاسها من قبل المليشيات الإخوانية المتمثلة في عناصر المنطقة العسكرية الأولى.
واستكمالا للمكاسب التي حققها الجنوب على مدار الفترات الماضية، فإن التركيز يجب أن ينصب على حضرموت باعتبارها واحدة من أكثر المناطق المعرضة للاستهداف حاليا من قِبل قوى صنعاء.
كما أن الدورة الجديدة زادت أهميتها مع حملات التشويه من قبل قوى صنعاء الإرهابية التي زادت ضراوتها في أعقاب انعقاد اللقاء التشاوري، حيث تم التشكيك في جدوى ودور الجمعية الوطنية.
ومن شأن الدورة الجديدة للجمعية الوطنية أن توطّد المسار السياسي الذي ينتجه الجنوب، لا سيما بالنظر إلى الرؤى الثاقبة والتوصيات المهمة التي دائما ما تصدرها دورات الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي.