اشتباكات صبر والتآمر مع الإخوان.. ماذا يعني وجود عناصر حوثية مسلحة في لحج؟
جهود متعاظمة تبذلها القوات المسلحة الجنوبية، في مجابهة مخطط مشبوه للمليشيات الحوثية الإرهابية الساعية لجر الجنوب نحو بئر عميقة من التصعيد على كل المستويات.
ففي الساعات الماضية، اندلعت اشتباكات في صبر بمحافظة لحج، خلال ملاحقة المتحوث الإرهابي المدعو علي عبيد العزيبي، وهو أحد العناصر المطلوبة أمنياً.
وكان العزيبي قد عاد مؤخرا لمدينة صبر قادما من محافظة صنعاء، وتحصن في أحد المنازل وبرفقته عناصر حوثية، وعند تنفيذ عملية ملاحقته اندلعت الاشتباكات المسلحة.
في أعقاب ذلك، وصلت تعزيزات إلى قوات الحزام الأمني من قوات العاصفة وأمن المديرية، ونجحت في القضاء على العناصر المتحوثة وملاحقة آخرين، بينما استشهد وأصيب ثلاثة من القوات.
في الغضون، حاولت الأبواق الشيطانية التابعة للمليشيات الإخوانية تحسين صورة شقيقتها الحوثية فادعت أن الاشتباكات التي جرت في مدينة صبر، اندلعت مع قبائل العزيبة.
مصادر عسكرية جنوبية نفت صحة الشائعة المشبوهة التي روجتها الأبواق الإخوانية، وتحدثت عن أن هناك وسائل إعلام مغرضة سعت لخلط الأوراق من خلال ترويج هذه الشائعة.
وشدد المصدر على أن الأجهزة الأمنية الجنوبية تمكنت من إحباط المخطط الحوثي الذي كان يستهدف إثارة الفوضى.
وجود عناصر حوثية مسلحة هو تأكيد جديد على حجم المخططات التي تُحاك ضد الجنوب، فهذه العناصر يتم توظيفها في إطار ارتكاب جرائم إرهابية بهدف تقويض منظومة الأمن والاستقرار في الجنوب.
كما أنّ وجود هذه العناصر في لحج على وجه التحديد، إنما يبرهن على أن قوى الإرهاب تعمد إلى توسيع رقعة الاستهداف، وذلك من خلال فتح أكثر من جبهة في نفس الوقت بما يُشكل تهديدا خطيرا للأمن في الجنوب.
وتخطط قوى صنعاء لتغييب شامل للأمن في الجنوب، سواء في شبوة أو أو أبين أو لحج أو حضرموت بجانب الاستهداف الحاصل في المهرة، لتشكيل حزام ناري من الفوضى الأمنية حول العاصمة عدن، سعيا لاحتلالها ومن ثم السطو على القرار السياسي للجنوب.
وفي مواجهة هذا الاستهداف المسعور الذي يتجه نحو مسار تصاعدي واضح، فإنّ الجنوب يرفع شعار الحزم والحسم في التصدي للمخططات التي تحمل طابعا وجوديا ضد الجنوب.