قراءة في مقابلة الزبيدي (2)
احمد هاشم السيد
رسائل نحو عدن
تحدث السيد الرئيس عيدروس الزبيدي في المقابلة التي اجرتها معه قناة ابو ظبي الفضائية في مجمل محاور شغلت الشارع وطفت على السطح في المراحل السابقه، ما ادى الى تراكمها وتراكم استغلال الخصوم لها في الحشد السلبي للراي العام وتحديداً الفئة الصامتة.
الفئة الصامتة هي تلك الفئة المدنية التي لاتنتمي لاي طرف وتبحث عن استقرارها المعيشي، حيث تلزم الحياد وتخزن الاحداث في ذاكرتها دون ان تحدث ضجيج، ومع مرور الزمن تتحول الاحداث والمواقف المخزنه لديها دون ان تجد تبريرات مقنعه الى قناعات تؤذن بتحركها الذي حينما يوجه ضد شئ لا يمكن لأي قوة ان توقفه الا بإحداث التغيير الذي تنشده.
حديث الرئيس الزبيدي بمجمله يتناغم مع تلك الاسئلة المتراكمه لدى تلك الفئة بالذات، بل اكاد ان اجزم انه كان يخاطبهم ويعنيهم ، قالها بوضوح " الاسر العدنية لا تمتلك سوى مرتبها وليس لها اي مصدر دخل اخر" وقال في موقع اخر " الناس في عدن خرجت الى من الاوضاع المعيشية الصعبه ، كان هنالك وضع معيشي صعب حينما كنت محافظ وكان حينها الدولار بقيمة 250 ريال فما بالكم اليوم وقد تجاوز سعره حاجز ال500".
كان السيد الرئيس واضحاً في تأييده للاحتجاجات الشعبية وثورة الجياع ، موجهاً مجموعه من الموجهات والرسائل الى الصفوف الخلفية في المجلس بعدم الدخول في هذه الثوره باسم المجلس ، والحفاظ عليها شعبية تجمع مختلف التوجهات ضد سياسات التجويع والاذلال. مايعطي تأكيداً بأن قيادة المجلس تتبنى حماية الثوره وتؤيدها وتحميها، ولا تتعامل معها كتعامل المتأسلمين في خريف 2011، الامر الذي حاولت اطرافاً في الصفوف القيادية على المستوى الثاني والثالث للمجلس توصيفه للعامة دون اي توجيه من القيادة العليا، الامر الذي يجعلنا نتسائل ، من تخدم تلك الاطراف بهذا التوجه المتنافي مع العقل والمصلحة العامة؟ وهل هنالك من يدفع بالمجلس نحو ارتكاب اخطاء وترويجها لهدم شعبيته؟ وهل تمكنت تلك الاطراف من ذلك في احداث سابقه؟
كانت رسائل السيد الرئيس عيدروس الزبيدي نحو الداخل متعدده ، وقد فصلها الكثير من الاخوه والاساتذه ، ولكن قرائتي هذه القت الضوء على مايخص العاصمة عدن والداخل التنظيمي للمجلس