حضرموت تفخر بكم.. لمسة وفاء من الرئيس الزُبيدي تجاه شهداء الجنوب
لمسة وفاء أطلقها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، خلال زيارته لمدينة المكلا في محافظة حضرموت، التي تأتي لحضور فعاليات الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي.
ففي إطار زيارته للمدينة، وضع الرئيس القائد الزُبيدي، وبرفقته اللواء الركن فرج سالمين البحسني واللواء الركن أحمد سعيد بن بريك نائبا رئيس المجلس الانتقالي، إكليلًا من الورد على ضريح الجندي المجهول بالنصب التذكاري وساحة شهداء حضرموت.
وعقب وضع إكليل الورد، تمت قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء النخبة الحضرمية، الذين قدموا أرواحهم فداء في سبيل تحرير ساحل حضرموت من قبضة التنظيمات الإرهابية، وإحلال الأمن والاستقرار ونشر السلام في المحافظة، والدعاء للشهداء بأن يتغمدهم الله بواسع رحمته ومغفرته وأن يحشرهم في زمرة الصديقين والشهداء.
واستمع الزبيدي، إلى شرح لفكرة تصميم ضريح الجندي المجهول بالنصب التذكاري وساحة شهداء حضرموت الذي يتقدمه مجسم الحصن بشكل منحوت أوسطه جندي حاملاً سلاحه، وتشكيل الجندي بعمودين متكئ كلاً منهما على الآخر تجسيداً لوحدة الصف الحضرمي، إلى جانب العمودين الخلفيين اللذان يشكلان قوس النصر الذي يحتضن الجندي، وإكساء لون الضريح باللون الأسود في دلالة على الحزن والفقد، وساحة التشجير الخضراء التي تدل على رياض الجنة.
كما اطلع الرئيس الزُبيدي على سير العمل بمشروع حديقة النصب التذكاري وساحة شهداء حضرموت، الذي يقع على مساحة إجمالية تقدر بـ12 ألف متر مربع، ويتكون من مسرح مفتوح وكافتريات مع ملحقاتها، وجلسات للعوائل، ومناطق خضراء، وإنارات، لتقديم خدمات ترفيهية عائلية لأهالي مدينة المكلا وزوارها.
حرص الرئيس الزُبيدي على إجراء هذه البادرة والجولة، تبعث برسالة تحمل لمسة وفاء من القيادة الجنوبية تجاه شهداء الجنوب الذين ضحّوا بأرواحهم فداء من أجل الوطن.
وتحمل القيادة الجنوبية، أسمى آيات التقدير لتضحيات الجنوبيين في مختلف الجبهات، لا سيما في محافظة حضرموت التي خاضت نضالا طويلا في مكافحة الإرهاب، ولقنت قوى الشر اليمنية دروسا قاسية في هذا المجال.
ومن خلال تضحيات كبيرة ومقدرة، نجحت القوات الجنوبية في فرض واحدة من أنجح معادلات الأمن والاستقرار في ساحل حضرموت، بعد حسم الكثير من المعارك ضد الإرهاب، بجانب تضحيات مستمرة على كل المستويات في وادي حضرموت في مجابهة أعتى قوى الإرهاب وتحديدا تنظيم القاعدة الذي ينشط برعاية المليشيات الإخوانية الإرهابية.
هذه التضحيات التي قدمها الجنوبيون في كل أرجاء الوطن، هي الدعامة الرئيسية التي منحت الجنوب أمنا واستقرارًا، بجانب تحصين تطلعات الشعب نحو استعادة دولته.