حافلة أطفال صعدة .. تكشف الوجه القذر لمليشيا الحوثي
رأي المشهد العربي
تمارس الأذرع الإيرانية (ميليشيا الحوثي الانقلابية) في اليمن أبشع الجرائم بحق أطفال أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل في الحرب التي أشعل فتيلها جماعة الحوثي الانقلابية باليمن، فتارة بالتهجير مرورا بتجنيد براءة الأطفال ثم انتهاء بالمتاجرة بهم ودفعهم كدروع بشرية تخفي خلفها قذارة وجُبن الحوثي.
ويدفع حادث حافلة أطفال صعدة إلى البحث والتفكير بعمق عن أسباب وملابسات الحادث الذي راح ضحيته بدم حوثي بارد العشرات من الأطفال الأبرياء.
كما أن بيان التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن يشير إلى ثمة تضليل حوثي حدث بعد قصف المليشيات للأراضي السعودية بالصواريخ الباليستية الإيرانية، تبعها مباشرة التخطيط لاستخدام المليشيات للأطفال كدروع بشرية من أجل توريط التحالف.
وتضمن بيان للتحالف نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس) أن "الاستهداف الذي تم في محافظة صعدة عمل عسكري مشروع لاستهداف العناصر التي خططت ونفذت استهداف المدنيين في مدينة جازان" في جنوب السعودية حيث اعترضت الرياض مساء الأربعاء الماضي صاروخا بالستيا أطلقه الحوثيون من اليمن وأدى تناثر شظاياه إلى مقتل شخص وإصابة 11 آخرين.
والذي يؤكد أن المقصود من قصف التحالف هي عناصر ومعسكرات الحوثي حيث قد استهدفت مقاتلات التحالف في نفس توقيت الحافلة بـ 5 غارات جوية معسكر الأمن المركزي التابع لمليشيات الحوثي.
هذا الحادث يكشف ضعف وقذارة المليشيات التي ارتكبت مطلع شهر أغسطس الجاري أيضاً جريمة إنسانية لن تسقط بالتقادم عندما قصفت المليشيات الإرهابية سوق السمك والبوابة الرئيسية لمستشفى الثورة، بمدينة الحديدة غرب اليمن، وذلك عندما كانت تحلق طائرات التحالف من أجل إلصاق التهمة بالتحالف لكن المؤامرة فشلت بعدما اتضحت الحقيقة أن قذائفهم خلف المجزرة.
فشل العملية الأولى التي كانت المليشيات تريد إلصاقها بالتحالف اتضح بعدما كشف التحالف عن بقايا الصاروخ المدفعي الذي أطلقته المليشيات خلال تحليق الطائرات لإيهام الناس أن الطيران قام بارتكاب هذه المجزرة وكل هذا لأجل التحشيد والحصول على تعاطف دولي وهو ما دفعهم لتكرار مجزرة صعدة لكن بطريقة أخرى.
فقد كان التخطيط من مليشيات الحوثي أن إطلاق صاروخ باليستي من صنع حليفتهم طهران من مكان معروف كافي للرد من مقاتلات التحالف بعد رصدها عبر الأقمار الاصطناعية، وقد كان، أطلقوا الصاروخ ثم أسرعوا بالأطفال في مشهد إجرامي وغير إنساني وهم يعلمون أن هذا المكان سيقصف من طيران التحالف.
ولاستكمال الخطة وحبك القصة أعدوا عدتهم وجهزوا أبواقهم الإعلامية ونصبوا كاميراتهم الكاذبة لهذه الجريمة المكتملة الأركان ظناً منهم أنها ستكون القاضية للتحالف.
لكن إرادة الله فضحت أمرهم ودفعتهم لتوثيق رحلة الأطفال بطريقة غير معهودة فقد ذهبوا بالأطفال إلى الجامع ووزعوا الحقائب عليهم ويستمر المصور بتوثيق لحظاتهم الأخيرة وهم لا يعلمون شيء ولماذا جمعوهم ثم تقوم الحافلة بنقلهم على دفعتين إلى مكان إطلاق الصاروخ بحسب مصادر.
اختيار الجامع لم يكن ارتجاليا وإنما كان لهدف صبغة الحادث بصبغة دينية وهذا لاستثارة عواطف الناس حتى يصور لهم أن التحالف قتل أطفال كانوا في الجامع.
الأمر الملفت للنظر هو قيام حافلة تحمل تلاميذ في الإجازة الصيفية على الرغم من عدم وجود دراسة في هذا التوقيت، حتى وإن كان هناك دراسة يتم تأجيلها في المناطق الساخنة حفاظاً على أرواح الأطفال ولعدم تعرضهم للخطر، لكن فكرة تسيير حافلات ركاب في مناطق حرب فهذا أمر واضح أنه متعمد.
على أية حال بعد إطلاق الصاروخ من مكان تواجد الأطفال لحظات وحلق الطيران فوق مكان منصة إطلاق الصاروخ وقام بقصفها، طبعا هم بالتأكيد يراقبون ويصورون بالكاميرات كل ما يحدث بدم بارد حتى تأكدوا من احتراق الأطفال.
كان لحبك هذا المسلسل الإجرامي أن يتم نقل الأطفال لمستشفى المدينة التابع لليونيسيف ليتم التوثيق بتقرير رسمي وشهادات رسمية من مستشفى تابع وخاضع لإشراف منظمة دولية، وذلك لضمان إدانة التحالف التي أفشلت في حادثة سوق الحديدة.
وفي مشهد عبثي تقوم أبواق مليشيا الحوثي وعلى رأسهم المسيرة والجزيرة ببث الفيلم الهوليودي الذي جمعت مادته وأخرجته المليشيات الإيرانية لدغدغة عواطف المنظمات الحقوقية وبقية منظمات المجتمع الدولي.
وتستمر مسلسلات الاعتداء على الطفولة في اليمن من قبل مليشيا الحوثي التي تختطف الأطفال دون علم ذويهم، وتعمل على استغلال أوضاع الأسر الاقتصادية وجهلها منتهكة بذلك طفولة أبنائهم الذين حولتهم إلى بيادق محاربة في الصفوف الأمامية.
وبحسب مراقبون فإن جرائم الحوثي في اليمن لا تحتاج إلى دليل، حيث القتل وحصار المدنيين والزج بالأطفال والنساء إلى ميادين القتال، فيما يدعم التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة العمليات الإنسانية، وإنقاذ الأطفال من براثن الميليشيا الحوثية الإرهابية.
وفي نهاية الفيلم الشيطاني اتضحت فرحة شياطين إيران وقطر بعد مقتل الأطفال الأبرياء الذين وأدتهم أيدي الخيانة والجبن من أجل المتاجرة بدمائهم الطاهرة، لكن نريد التأكيد على شيء أن معركة تحرير البلاد من الخونة والمرتزقة لن تتوقف.