الجنوب جزء منها.. جولة سياسية جديدة تبحث عن مسار الحل الشامل
ترسيخا لحضور الجنوب على ساحة الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي، توجه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى العاصمة السعودية الرياض.
وقال بيان صادر عن المجلس الانتقالي، إنّ الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وصل بمعية اللواء فرج سالمين البحسني، نائب رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، صباح اليوم الإثنين، إلى العاصمة السعودية الرياض، بدعوة رسمية.
وأضاف البيان أنه من المنتظر أن يجري الرئيس الزُبيدي ونائبه سلسلة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين السعوديين، وممثلين عن الدول الراعية لعملية السلام في إطار الجهود التي تبذل من قبل المملكة العربية السعودية، والأمم المتحدة للدفع باتجاه إنهاء الحرب وإحلال السلام في بلادنا.
حضور الجنوب يأتي مصحوبا بتحديد القيادة السياسية موقفها من هذا المسار، وقد شهدت الأيام القليلة الماضية العديد من الرسائل التي وجّهها الرئيس الزُبيدي أفصحت مُجددا عن موقف الجنوب في هذا الصدد.
ففي كلمته أمام الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، كان الرئيس القائد الزُبيدي قد تحدث عن التعاطي الجنوبي مع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة حاليا للتوصل لحل سياسي.
وقال الرئيس الزُبيدي، إن الجنوب يتابع باهتمام بالغ كافة الجهود التي تبذلها هيئات الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام.
وأضاف أن الجنوب يولي دعما كاملا لكافة المساعي النبيلة الضامنة لإحلال السلام العادل والمستدام في بلادنا والمنطقة، وأكّد في الوقت نفسه أن الجهود ستظل مجرد محاولات قاصرة، ما لم تضع أولوية لمعالجة القضايا المحورية، وفي طليعة ذلك معالجة قضية شعب الجنوب، بما يجسد جذورها ويلبي تطلعات شعبنا وحقه في استعادة دولته على كامل حدودها المعترف بها دوليًا حتى 21 مايو 1990م.
وصرح الرئيس: "نؤكد أن شعبنا هو سيد أرضه ومالك قراره، ولن يسمح أبدًا بتمرير أي تسويات منقوصة لا تلبي تطلعاته ولا تعبِّر عن إرادته، وهذا دورنا الذي لن نتوانى عن القيام به في كل الظروف".
موقف الجنوب الداعم للسلام والاستقرار وحرصه على تغليب لغة الحوار جعله يحظى بالكثير من التقدير من قِبل مختلف الأطراف سواء الإقليمية أو الدولية.
لكن الجنوب يربط في نفس الوقت بين حرصه على السلام بأن تتم معالجة ومراعاة حق الشعب الجنوبي في استعادة دولته.
وتشير رؤية المجلس الانتقالي للحل الشامل، إلى أنه لا مجال لتحقيق السلام والاستقرار من دون أن تتم مراعاة حق الجنوبيين في استعادة دولتهم، والتأكيد على أنّ استقرار الجنوب مرهون بمعالجة قضية شعبه العادلة.