قوى الإرهاب تتقاسم الأدوار.. لماذا تستعر الحرب على شبوة؟

الثلاثاء 23 مايو 2023 22:27:26
testus -US

أفصحت قوى صنعاء الإرهابية، عن وجهها المتطرف والمشبوه الذي يحمل قدرا كبيرا من المعاداة ضد الجنوب، من خلال شن الكثير من العمليات الإرهابية المسعورة التي كانت آخرها العملية الإرهابية في محافظة شبوة، والتي فضحت كم الحرب الغاشمة ضد قوات دفاع شبوة على وجه التحديد.

ففي الساعات الماضية، أصيب ثمانية جنود من قوات اللواء السادس دفاع شبوة، في تفجير إرهابي بعبوة ناسفة، استهدفت طقما عسكريا في مفرق الروضة بمديرية بيحان.

وأكد مصدر أمني، وقوع الاستهداف من خلال تفجير عبوة ناسفة كانت مزروعة في دراجة نارية، حيث انفجرت أثناء مرور الطقم قادما من جبهة ناطع في البيضاء، حيث تتمركز ألوية دفاع شبوة بمراكز متقدمة دفاعا عن شبوة.

وكشف المصدر أن الاعتداء الإرهابي أسفر عن إصابة ثمانية جنود نقلوا على أثره إلى مستشفى عسيلان لتلقي العلاج.

في السياق، أدانت اللجنة الأمنية في محافظة شبوة، برئاسة المحافظ عوض بن الوزير، جريمة استهداف أركان اللواء الأول دفاع شبوة المقدم أحمد محسن السليماني، بطائرة مسيرة في منطقة المصينعة، والتي أدت إلى إصابته جراء تلك المحاولة الإرهابية الجبانة.

وقالت اللجنة الأمنية، إن هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية لن تثني القيادات والوحدات العسكرية والأمنية عن مهامها وواجباتها في حفظ أمن واستقرار محافظة شبوة والتصدي بحزم وقوة لمحاولات المساس باستقرارها.

يُضاف هذا الهجوم الإرهابي إلى سلسلة من العمليات الإرهابية التي تشنها قوى صنعاء سواء المليشيات الحوثية أو التنظيمات الإرهابية والتي تتمادى في استهداف شبوة في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار، عقب النجاحات الكبيرة التي حققتها الأجهزة الأمنية والعسكرية بترسيخ الأمن والاستقرار هناك.

الواضح للعيان حاليا أن قوى صنعاء الإرهابية تحاول بكل الطرق تحويل محافظة شبوة من جديد، إلى بؤرة لتفشي الإرهاب.

ازداد هذا المخطط الإرهابي سعارا وجنونا، بالنظر إلى الانتصارات العسكرية الجنوبية التي تحققت في غضون أقل من شهر واحد، والتي تُوِّجت بتحرير المحافظة من خطر الإرهاب.

فقد كان دخول قوات دفاع شبوة على وجه التحديد في ساحة الحرب على الإرهاب، كلمة الفصل التي ساهمت في تحرير المحافظة من براثن الإرهاب الغاشم، وقد نجحت القوات في تحقيق انتصارات كبيرة ضد الإرهاب هناك.

انتصارات دفاع شبوة رغم التحديات الكبيرة وشح الإمكانيات على الأقل قياسا بما يملكه العدو من قدرات مهولة، ولّد أحقادا كبيرة لدى المعسكر اليمني المعادي الذي عمد تشكيل تحالف يجمع بين التنظيمات الإرهابية لتنسيق حربها الشاملة ضد الجنوب.

وكان ملاحظا في الحرب اليمنية التي استهدفت قوات دفاع شبوة، شهدت حالة من تقاسم الأدوار، فمن جانب لعب تنظيم الإخوان الإرهابي على شن حملات التشويه والافتراء، في حين عمدت المليشيات الحوثية إلى شن العمليات الإرهابية، في كان أُوكل إلى تنظيم القاعدة مهمة الحرب النفسية على الجنوب.

ميدانيا، شهدت الحرب التي شنتها قوى صنعاء الإرهابية، تبادلا في الدور اللوجستي فيما بينهم، ولوحظ ذلك مثلا في ضبط أسلحة تعود للمليشيات الحوثية استخدمها تنظيم القاعدة في عملياتها الإرهابية في شبوة.

تقاسم الأدوار على هذا النحو بين قوى صنعاء الإرهابية في حربها على شبوة ورجالها، تأكيد على أهمية تلك الجبهة على الصعيد الجغرافي والاستراتيجي لما تزخر به من ثروات كبيرة تسعى قوى صنعاء الإرهابية للسطو عليها.