الرئيس الزُبيدي وتحرير الضالع.. أعطته خيرها فرد جميلها
تمثّل معركة الضالع التي يحتفي الجنوبيون بذكرى مرور 8 سنوات عليها، واحدة من المحطات التي حفر بها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، اسمه في قلوب الجنوبيين.
الرئيس الزُبيدي وُلد في محافظة الضالع عام 1967، ومن هنا تشكلت جينات الوطنية، أحبّ أرضه فأحبته، نبت ونشأ وترعرع في خيراتها في صغره، فردّ لها الجميل في ريعانه، عندما قاد جمع من الأبطال من رجال المقاومة الجنوبية في مهمة دحر المليشيات الحوثية الإرهابية في الضالع.
كان الرئيس الزُبيدي عصيا على الخنوع، فقاد المواجهات بضراوة منذ أن شنت المليشيات الحوثية عدوانها واجتياحها على الجنوب بمحافظة الضالع.
فوجئت المليشيات الحوثية الإرهابية، بحجم البسالة التي أبداها رجال المقاومة الجنوبية بقيادة الرئيس الزُبيدي في تلك المعاركة، فلجؤوا إلى ممارسة خديعة، حيث دعوا لإطلاق هدنة توقف ضراوة المعارك.
فطن الرئيس الزُبيدي لمكر أولئك الأشرار، ورفض وقف المواجهات، وأصر على مواصلة المقاومة التي يبديها الجنوبيون، وقد كان ذلك موقفا شديد الحكمة لأنّه فوت الفرصة على القوة المعتدية من أن تستجمع قواها وترتب صفوفها في العدوان على الجنوب.
إصرار الرئيس الزُبيدي على حسم المعركة رغم شح الإمكانيات مقارنة بما كان يملكه العدو، قاد الأمر للحسم لصالح القوات الجنوبية التي استطاعت تكبيد المليشيات الحوثية خسائر مهولة، حتى انسبحت تلك القوات المعتدية.
في تلك اللحظة، تم الإعلان عن تحرير الضالع كأول محافظة تدحر المشروع الفارسي وتحقق الانتصار عليه، وهو ما أطلق العنان للمزيد من المكاسب والانتصارات الميدانية التي حققها الجنوبيون على الأرض وفي جبهات عدة.