ذكرى تحرير الضالع.. يوم العزة والكرامة
رأي المشهد العربي
ثماني سنوات كاملة مرت على معركة الضالع التي تمكن فيها رجال المقاومة الجنوبية من دحر المليشيات الحوثية الإرهابية، وهي المعركة التي قادها وأشرف عليها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي على رأس المقاومة الجنوبية.
الانتصار العسكري الملهم الذي حقّقه الجنوب في الضالع كان باكورة الانتصارات الرائدة التي حققها الجنوب ضد قوى الشر والإرهاب، وكانت الضربة الأولى التي يتلقاها المشروع الفارسي الإيراني.
معركة الضالع حملت دلالات كبيرة، وغرست حالة من الرعب في صفوف المليشيات الحوثية كونها ذاقت وواجهت دروسا مؤلمة للغاية على يد الجنوب وقواته المسلحة ورجال المقاومة البواسل.
ذكرى معركة الضالع عيد الكرامة للجنوبيين، ففي مثل هذا اليوم قبل ثماني سنوات تشكلت القناعة لدى الجنوبيين، أنهم رقم صعب وأساسي في مكافحة الإرهاب، وأنهم قادرون على صون أمن واستقرار أراضيهم في في مواجهة قوى الشر التي سعت لشن احتلال غاشم على أراضيه.
ذكرى معركة الضالع العظيمة تحل وهي لا تزال شاهدة على بطولات متواصلة تحققها القوات المسلحة الجنوبية في الجبهة، وهي انتصارات تتحدى إرهاب وإجرام قوى صنعاء اليمنية، التي تسعى بكل السبل للعمل على إسقاط جبهة الضالع لكنّها تظل عصية على الاستهداف.
كما أنّ ذكرى تحرير الضالع حلت في وقت بلغت فيه المؤامرة التي تستهدفها حد السعار والجنون، ولم يعد الأمر يقتصر على استهدافها عسكريا، بل وصل إلى محاولة النيل من هويتها الجنوبية كما فعلت المليشيات الإخوانية الإرهابية مؤخرا.
هذه المؤامرات المشبوهة توثق كيف أن محافظة الضالع تؤرق وترعب قوى صنعاء، والسبب في ذلك أنها كسرت عنجهية تلك القوى التي توهمت أن بمقدورها النيل من الجنوب وأمنه واستقراره.