حرب تقاسم الأدوار على الجنوب

الثلاثاء 30 مايو 2023 18:00:07
testus -US

رأي المشهد العربي

أصبح المشهد الراهن في الجنوب واضحا، وضوح الشمس الساطعة في منتصف نهار يوليو، وهو مشهد يتضمن اعتداءات مسعورة تتشارك فيها كل قوى الإرهاب اليمنية بلا استثناء.

قوى صنعاء أعلنت حربا وجودية على الجنوب، فمن خلال مشاركة المليشيات الحوثية والإخوانية وتنظيمي داعش والقاعدة باتت الحرب على الجنوب شاملة وواسعة ومفتوحة الجبهات.

المليشيات الإخوانية تلعب دور المنسق لصناعة الإرهاب، فهي تعمد حاليا على شن حملات كراهية ضد الجنوب عبر ترويج الكثير من الشائعات، بجانب محاولة تمهيد المجال بأن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من العمليات الإرهابية ضد الجنوب.

يأتي هذا الدور الخبيث، بعدما عملت المليشيات الإخوانية على رعاية عمليات التحشيد للعناصر الإرهابية صوب عدة مناطق بالجنوب، وتولت النقاط العسكرية التابعة لهذا الفصيل على تأمين تحرك وتحشيد تلك العناصر الإرهابية.

هناك إشارة أخرى يمكن النظر إليها، وهي أنّ المليشيات الحوثية تصعّد بكثافة وضراوة ضد الجنوب في الوقت الحالي بعدما تلقى تنظيم القاعدة الكثير من الخسائر والاستنزاف لعناصره في الفترة الماضية.

لا يُفصَل هذا التطور أيضا عن استحضار دور تنظيم داعش في الوقت الحالي الذي بدأ نشاطه يكون ملحوظا بشكل كبير، ويأخذ تحركات ميدانية تبدأ من مناطق سيطرة المليشيات الحوثية مرورا بنقاط عسكرية تابعة للمليشيات الإخوانية، ومن ثم التسلل إلى أعماق الجنوب.

هذه الجغرافيا الممتدة لخريطة نشاط التنظيمات الإرهابية في عدوانها على الجنوب يزيد من حرارة الوضع القائم على الأرض، ويجعل من الضروري التوجُّه نحو حسم المعركة في أسرع وقت ممكن لمجابهة هذا التهديد الوجودي، وليكن شعار المرحلة هو أن يتحدث الجنوب وليصمت الجميع.