الجريمة فُضحِت.. والخيانة لا تزال مستمرة
رأي المشهد العربي
فضائح مدوية تعلقت بتنظيم الإخوان الإرهابي، حملت في طياتها الكثير من معالم الخيانة والتآمر، في إطار تشكيل تحالف وتنسيق مشترك مع المليشيات الحوثية الإرهابية.
انضمام قيادات عسكرية إخوانية مؤخرا لصفوف المليشيات الحوثية لم يكن بالأمر الحديث أو المستغرب، فهذا الفصيل السرطاني له باع طويلة في الخيانة والتآمر.
الجديد هذه المرة هو تعاطي حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي مع الانشقاقات الأخيرة، فقد عمد من جانب لإتباع الصمت، وصولا إلى محاولة نفي صلته بهذه العناصر الإرهابية.
خيانات المليشيات الإخوانية بدأت في صيف 2014، منذ اليوم الأول لتقدُّم المليشيات الحوثية حتى الآن، وهذه الخيانات شملت تسليم المواقع والعتاد العسكرية ما مكّن المليشيات الحوثية من إطالة أمد الحرب حتى الآن.
استمرار خيانات وتآمر الإخوان يعني مزيدا من التآمر مع المليشيات الحوثية، وهو أمرٌ يحمل من الخطورة ما يتطلب ضرورة محاسبة قيادات الإرهاب على جرائمها التي لن تسقط بالتقادم، والتي كانت سببا رئيسيا في تعقيد الأوضاع وصولا إلى هذا النحو، لا سيما عما اشملته من كلفة دامية تكبّدها المواطنون.
في الوقت نفسه، باتت الحاجة مُلحة لضرورة العمل على تقويض المليشيات الإخوانية، نظرا لما يمثل تخادمها مع المليشيات الحوثية من مخاطر شديدة على كل المستويات، لا سيّما فيما يخص إطالة أمد الحرب.