الخيانة الإخوانية.. والمفاجأة الحوثية
رأي المشهد العربي
في تعليقها وتعاملها مع انضمام قيادات إخوانية لصفوفها، أعلنت المليشيات الحوثية أنّ الفترة المقبلة ستكون شاهدة على مزيد من المفاجآت، في تلميح واضح وصريح بأنّ مزيدا من الخيانات الإخوانية ستحدث في الفترة المقبلة.
المليشيات الحوثية تعيش حالة من الزهو والتفاخر منذ الخيانة الإخوانية، وهي حالة غير مستغربة، لكن حديث المليشيات عن مفاجأة في الفترة المقبلة يمكن أن ينطلي على أكثر من جانب.
فمن ناحية، قد يكون ما أعلنته المليشيات الحوثية صحيحا، وبالتالي ربما تشهد الفترة المقبلة عملية خيانة هي الأكبر وربما الأخطر، نظرا لما تحمله المليشيات حاليا من أحقاد ومساعٍ انتقامية سواء ضد الجنوب أو ضد التحالف العربي.
من ناحية أخرى، قد تبدو المليشيات الحوثية تحاول توجيه رسالة ابتزاز أو استفزاز لخصومها، مستغلة علاقات التآخي القائمة والتي تجمعها مع المليشيات الإخوانية الإرهابية.
الأيام القليلة المقبلة، ستعطي صورة واضحة المعالم لما سيحدث على الأرض، وستكون ممارسات المليشيات الإخوانية في بؤرة الضوء، لا سيما أن هذا الفصيل يعد العدة لسيناريو انتحاري يحاول من خلاله الانتقام لخسائره.
ولتفادي أي أضرار أو مخاطر جراء أي خيانة إخوانية قادمة، سواء كانت محدودة أو تحمل مفاجآت كما أعلن الحوثيون، تتطلب ضرورة وضع حد للنفوذ الإخواني، وقصقصة أجنحته، وهي مهمة تأخرت كثيرا، لكن أن تأتي متأخرا خيرٌ من ألا تأتي أبدا.