حملات حوثية إخوانية ضد الإمارات

الاثنين 5 يونيو 2023 18:00:00
testus -US

رأي المشهد العربي

يوما بعد يوم، تُظهر المليشيات الإخوانية وحليفتها الحوثية، أدلة جديدة على تقاسمهما الأدوار فيما يخص تحقيق مصالحهما المشبوهة.

في الفترة الحالية، يبرز على الساحة تقاسم أدوار بين المليشيات الحوثية والإخوانية في شن حملات معادية ضد دولة الإمارات؛ تعبيرا عن أنّ كلا الفصيلين يحملان قدرا غير مسبوق من الكراهية ضد دولة الإمارات ودورها العظيم وجهودها الملهمة.

ولم يأتِ من قبيل الصدفة، أن تخرج المليشيات الإخوانية والحوثية بحملات مشبوهة ضد الإمارات، عبر توجيه سلسلة طويلة من الافتراءات ضد أبوظبي.

الأسباب تبدو واضحة وبشكل كبير، فالمليشيات الحوثية والإخوانية تحملان كراهية كبيرة للإمارات نظرا لدورها البارز واللافت في دحر إرهابهما المسعور وغرس أطر الاستقرار.

في الوقت نفسه، فإنّ الدعم الإنساني والإغاثي الكبير الذي قدمته دولة الإمارات للجنوب، ساهم في تمكينه من كبح جماح التحديات التي أثارتها قوى صنعاء الإرهابية.

الحملات التي تشنها قوى صنعاء ضد الإمارات هي محاولة أيضا لتفكيك عضد التحالف العربي، في مسعى مشبوه لبعثرة الأوراق وخلطها، لا سيما في ظل التوجه نحو إرساء عملية سياسية شاملة، فيما تمثل دولة الإمارات أحد أهم الأطراف الداعمة لهذا المسار.

تزامن الحملات يعني أن هناك حالة من الجنون والسعار تهيمن على هذين الفصيلين الإرهابيين، وأن هناك محاولة على الأرجح لتمهيد الأرض لموجة جديدة من التصعيد وبعثرة آمال التهدئة.

هدف رئيسٌ يحرك إرهاب المليشيات الحوثية والإخوانية لا يمكن استثناؤه، وهو الموقف من الجنوب، فكلاهما يجدان الجنوب يُحقق مكاسب متتالية تعزز من حضوره، وهو ما يبث لديهما موجة كبيرة من الرعب تُترجم في محاولة خلط الأوراق.