قطر تمول إعلام الحوثي بـ10ملايين دولار
كشفت مصادر خاصة عن عملية تمويل مالي تقوم بها الدوحة لوسائل إعلامية حوثية في صنعاء، منها قنوات فضائية ومواقع إخبارية وإذاعات محلية وبموازنات مفتوحة.
وأكدت المصادر، أن النظام القطري تكفل بموازنة مفتوحة لتمويل قناة فضائية انطلقت مؤخراً تتبع ميليشيا الحوثي، لافتاً إلى أن القناة تسمى "اللحظة" وتم تجهيزها بكافة الإمكانيات الفنية بتمويل قطري ويجرى توظيفها لبث الفكر الإثنى عشري الشيعي وتسخيرها ضد اليمن واليمنيين والتحالف العربي.
وقد اعترف المدير العام للقناة أمام مجموعة من العاملين بوجود موازنة مفتوحة من قطر، وتحديداً عبر مؤسسة الشيخة موزة، ووعد الموظفين بمرتبات مرتفعة، حسبما نقل موظف في القناة.
وتشير المصادر إلى أن الأموال القطرية حولت صحفيين وناشطين حوثيين إلى أثرياء، بعد ضخ ملايين الدولارات لتمويل وسائل إعلام متعددة تتبع مليشيا الحوثي.
دعم قطر للحوثي يفوق دعم إيران
ونقلت مصادر مقربة من الحوثيين، أن الدوحة تكفلت بتمويل إذاعات محلية تبث على موجة إف إم في صنعاء وعشرات المواقع الإخبارية وخصصت لها دعما تشغيليا منتظما بعد تجهيزها فنيا.
ولفت إلى أن الدوحة دخلت بقوة منذ أشهر على خط تمويل مليشيا الحوثي، مضيفاً أن الدعم المالي القطري للحوثيين يفوق حاليًا دعم إيران.
ونوه أن قطر تعتبر دعم الحوثيين جزءًا من معركتها مع الدول الأربع، ويمنحها ورقة رابحة، وهو خنجر في خاصرة دول التحالف، موضحًا أن قناة الجزيرة باتت النسخة الثانية من قناة المسيرة الحوثية.
ووفقًا للمصادر فقد قدمت الدوحة عشرة ملايين دولار لوسائل إعلام الحوثي وناشطيه، ولتمويل برامج وفعاليات المليشيا، وكذلك المنظمات والمؤسسات الحقوقية التابعة لها.بحسب "نيوز يمن".
وكشف وكيل وزارة الإعلام صالح الحميدي، في وقت سابق، أن قناة الجزيرة القطرية هي من تقود إعلام الحوثي عبر التمويل والتوجيه الفني بعد أن وضعت إمكانياتها في العاصمة صنعاء تحت تصرف الحوثيين.
وأشار الحميدي، إلى أن الحوثيين قاموا خلال العامين الماضيين بإصدار عشرات الصحف اليومية والاسبوعية وإطلاق فضائيات جديدة وعشرات المواقع الإخبارية والإذاعات المحلية.
تمويل وإدارة منظمات مناهضة
تعمل قطر، منذ فترة ليست قصيرة، على دعم وتمويل عدد من المنظمات والمؤسسات الحقوقية وتستخدمها في نشر معلومات مزيفة ومغلوطة عن حرب اليمن أمام المنظمات الدولية.
واتضح الدور الذي يمارسه نظام الحمدين في تسخير منظمات يمنية محلية لتشويه دور التحالف العربي لإنقاذ اليمن من المليشيات الإرهابية.
وتمول الدوحة أكثر من 22 منظمة ومؤسسة يديرها ناشطون وناشطات من مليشيات الحوثي وكذلك من حزب الإصلاح، وتعمل جميعها في إصدار تقارير كاذبة وملفقة عن التحالف العربي وعملياته العسكرية في اليمن.
ووفقاً لمعلومات صحفية حصل عليها "نيوزيمن" فقد كشف ضابط مخابرات قطري كبير في لقاء جمعه بيمنيين في الأردن، أن بلاده تقدم كل أنواع الدعم للحوثيين إذ تعتبر أن ما يقومون به جزء من معركتها في مواجهة دول المقاطعة كما تسميها.
وقال محمد المسوري، رئيس فريق اليمن الدولي للسلام، إن بداية الدعم المالي الذي قدمته الدوحة للحوثيين كان في الحروب الست التي تم الكشف عنها في حينه.
ونوه أن فريق اليمن الدولي للسلام كشف بوثائق رسمية عن جانب من ذلك الدعم لما يسمى بوزارة الدفاع التابعة للعصابة الحوثية الإيرانية ومنها الوثيقة المؤرخة في يناير/كانون الثاني 2018، إضافة إلى دعم آخر يسلم عبر بعض البنوك وأيضاً ما يتم تهريبه براً وجواً.
ولم يعد الدعم القطري سواءً لميليشيا الحوثي أو حزب الإصلاح الإسلامي (الفرع المحلي لجماعة الإخوان) خفياً في الآونة الأخيرة، بيد أن مراقبين يستغربون من ازدواجية الدور القطري في تمويل المليشيا الحوثية بنفس الوقت الذي تقدم الدعم المالي المتواصل للإخوان في اليمن.