بعد خيانة إخوانية.. هل تسقط مأرب في قبضة المليشيات الحوثية؟
تشير التطورات الجارية على الساحة في الوقت الحالي، إلى أنّ هناك تصعيدا واسع النطاق تستعد له المليشيات الحوثية الإرهابية، وذلك بعد أيام قليلة فقط من خيانات إخوانية تمثلت في انضمام قيادات عسكرية لصفوف الحوثيين.
الحديث عن نقل المليشيات الحوثية صواريخ باليستية من مخازنها بصنعاء إلى محافظتي مأرب والجوف، في إشارة إلى تصعيد مرتقب ستشنه المليشيات في الفترة المقبلة.
المعلومات المتداولة التي نقلتها مصادر ميدانية، تشير إلى أنّ المليشيات الإرهابية نقلت صواريخ باليستية من مخازنها في فج عطان ومن جبل نقم بصنعاء إلى محافظتي مأرب والجوف.
تحرك المليشيات الحوثية للسيطرة على مأرب يأتي في ظل خيانات إخوانية مستمرة، تمثلت في انضمام قيادات عسكرية إخوانية لصفوف المليشيات من مأرب قبل أيام.
تزامن الحديثين لا يبدو أنه يأتي من فراغ، فمن الواضح أن المليشيات الحوثية تواصل التنسيق مع حليفتها الإخوانية في إطار التحرك العسكري لخدمة الأجندة المشبوهة التي تُحرك كلا الفصيلين الإرهابيين.
كما أن العنوان الأبرز هو محاولة فتح جبهة جديدة من الحرب في المرحلة الراهنة، لغلق الباب في وجه أي محاولات للحديث عن تسوية سياسية مستقبلية أو على الأقل زيادة النفوذ العسكري للمليشيات الحوثية على الأرض وتوظيف هذا النفوذ للحصول على مكاسب سياسية.
سيطرة الحوثيين على مأرب كما يبدو أن الأمور تتجه إليه سيكون جولة جديدة من التسليم والتسلم من المليشيات الإخوانية والحوثيين، وبالتالي ستكون آخر نقطة في اليمن الشمالي يفترض أنها تحت سيطرة الحكومة ستكون في حوزة مليشيات الحوثي الإرهابية.
الحرب لن تتوقف عند هذه النقطة، ومن المؤكد أن المستهدف فيما يلي سيكون الجنوب العربي، وهي المعركة التي يخوضها الحوثيون والإخوان بهدف احتلال الجنوب، وحرمان شعبه من حق استعادة دولته.
يفرض هذا الأمر، ضرورة التأهب لأي تصعيد محتمل تواصل به القوى اليمنية المعادية حربها المسعورة ضد الجنوب، التي تتضمن إشعال قدر كبير من صنوف الإرهاب على صعيد واسع.