رفض مكونات الاحتلال.. لفظٌ جديدٌ للوحدة المشؤومة
رأي المشهد العربي
قبل بضعة أسابيع، طرح الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الخيارات التي يمكن للجنوب إتباعها في إطار التعاطي مع التحديات الراهنة نحو استعادة دولته.
الرئيس الزُبيدي حدّد ثلاثة أسماء لدولة الجنوب المقبلة، بين الجنوب العربي أو دولة حضرموت أو جمهورية اليمن الديمقراطية، وسيُستفتى الجنوبيون عليها لتحديد مستقبلهم.
كانت تلك الرسالة التي أصدرها الرئيس الزُبيدي شديدة الوضوح، ومفادها أن الجنوب عازم على استعادة دولته كاملة السيادة، وهذه الرسالة كانت مُوجهة لكل القوى اليمنية لإطلاعها على خارطة العمل والنضال السياسي الوطني الجنوبي.
الجنوبيون تلقفوا الرسالة بوضوح، ورسموا لوحة من التكاتف والتلاحم إزاء قيادتهم حتى تحرير الجنوب بشكل كامل، وهذا الموقف تجلّى بوضوح فيما رسمه الجنوبيون من ثورة غضب تلفظ أي محاولة للمساس بالسيادة الجنوبية.
الجنوبيون وقفوا في مواجهة المكونات التي سعت قوى صنعاء للدفع بها صوب الجنوب، وقد كان هذا الوقوف متينا في مواجهة الفصائل والمكونات بكافة أشكالها التي ارتدت الكثير من العباءات.
لفظ الجنوبيين لوجود أي مكونات يمنية تابعة للاحتلال وهو تأكيد جديد على أن الجنوب يلفظ الوحدة التي لن يكون لها أي وجود، وأن خيار هذا التشارك العفن قد عفا عليه الزمن، ولن يكون له أي حضور في الفترة المقبلة.
وهناك إجماع جنوبي كامل بلفظ تلك الوحدة المشؤومة، وبالتالي فإنّ أي محافظة تتعرض لهذا الاستهداف السياسي الغادر، كما يحدث حاليا في شبوة، سيقف الجنوب بالمرصاد لهذا الإرهاب الشامل والمسعور.